قال قائد عينته روسيا في دونيتسك إنّ القوات الروسية تتقدم في مدينة باخموت شرقي أوكرانيا، على الرغم من المقاومة الشرسة، وتفرض سيطرة كاملة تقريباً على مصنع للمعادن هناك.
وقال بوشيلين إن جزءاً كبيراً من القوات الأوكرانية أُجبر على الانسحاب من مصنع آزوم للمعادن على الجانب الغربي من نهر باخموت.
وأضاف: "الشيء المهم هنا كان إخلاء المنطقة الصناعية في المصنع نفسه. يمكنك القول إنّ هذا قد تم بالفعل الآن، إذ هزم الرجال للتو المقاتلين (الأوكرانيين) هناك الذين تُركوا في مجموعات فردية فقط".
ويقول كل طرف إنّه يكبّد الطرف الآخر خسائر فادحة في باخموت، وأردف بوشيلين قائلاً إنّ مقاتلين من مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة يواصلون قيادة الهجوم في المدينة.
وأضاف في تصريحات بثها التلفزيون: "رجال فاغنر يتقدمون. بالطبع يتقدمون، رغم أنّ ذلك يتطلب منهم بذل قصارى جهدهم".
وتابع: "خلقوا ظروفاً يستحيل معها على العدو أن يحاول حتى بحذر جلب معدات قتالية أو احتياطيات أو حتى إجلاء الجرحى. كل هذا صعب للغاية على العدو، لأنّ كل الطرق تحت سيطرة النيران (الروسية)".
ونشرت مجموعة "فاغنر" يوم الثلاثاء على القنوات التابعة لها في تطبيق تليغرام صوراً قالت إنها التُقطت داخل مصنع المعادن.
وذكرت القنوات أن مقاتلي "فاغنر" كانوا يطردون مجموعات صغيرة من المقاتلين الأوكرانيين، منها واحدة كانت مختبئة داخل مبنى إداري، فيما صرح القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية الجنرال "فاليري زالوجني" يوم السبت أنّ كييف تمكنت من وقف الهجوم الروسي في باخموت وحولها.
وكان قائد مجموعة "فاغنر" الروسية أعلن السيطرة على الجزء الشرقي من مدينة باخموت التي حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من استيلاء القوات الروسية عليها.
وذكر "زيلينسكي" في مقابلة تلفزيونية بُثّت اليوم الأربعاء أنّ استيلاء القوات الروسية على مدينة باخموت سيجعل "الطريق بعدها مفتوحة" أمامهم للسيطرة على مدن عديدة في شرق البلاد.
وقال "زيلينسكي" لشبكة "سي أن أن" الإخبارية الأميركية: "نحن ندرك أنّهم بعد باخموت يمكنهم الذهاب إلى ما بعدها. يمكنهم الذهاب إلى كراماتورسك، يمكنهم الذهاب إلى سلوفيانس. الطريق سيكون مفتوحاً أمام الروس إلى مدن أخرى في أوكرانيا".
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد قال الثلاثاء إنّ "باخموت تشكّل عقدة مهمة في خطوط الدفاع الأوكرانية في منطقة دونباس، وإنّ السيطرة عليها ستسمح بهجمات إضافية في عمق خطوط دفاع القوات المسلّحة الأوكرانية".
وقال قادة عسكريون أوكرانيون إنّ هجومهم المضاد المدعوم بمعدات غربية تسلموها حديثاً ليس بعيد المنال، لكنهم شددوا على أهمية السيطرة على باخموت في هذه الأثناء.