بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، الوزير رياض منصور، بثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (موزمبيق)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، ومواصلة الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس المحتلة.
وشدد منصور في رسائله، على ضرورة اتخاذ تدابير فورية وملموسة للمساءلة من قبل المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، وفقا للقانون الدولي.
وأشار إلى قرار "إسرائيل"، مواصلة الأنشطة الاستيطانية غير القانونية، في انتهاك جسيم للقانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة، وخرق لقرارات الأمم المتحدة.
واعتبر استمرار اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك ، بما في ذلك أول أيام شهر رمضان المبارك يشكل انتهاكًا صارخًا للمكانة التاريخية والقانونية للمكان المقدس، ومحاولة واضحة لإثارة مشاعر المصلين المسلمين وإثارة المواجهة.
وحذر منصور من التحريض الخطير من المسؤولين الإسرائيليين واليمينيين المتطرفين، منوهًا إلى إعلان الوزير الإسرائيلي "سموتريتش" في فرنسا أنه "لا يوجد شيء اسمه الفلسطينيون، لأنه لا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني".
وقال: إن "هذا الإنكار العنصري لوجود الشعب الفلسطيني يهدف إلى تبرير محاولات القضاء على وجودهم، والتهديد الفعلي لنكبة أخرى ضد الشعب الفلسطيني".
وأضاف أنه وفي ظل غياب الحماية وعلى خلفية هذا التحريض المستمر من المسؤولين الإسرائيليين، فقد ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام، إلى 90 فلسطينيًا، من بينهم 17 طفلًا.
وكرر منصور دعواته الدائمة إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، واتخاذ تدابير فعالة وذات مغزى، بما في ذلك من قبل مجلس الأمن، بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، لإنهاء الاستيطان غير القانوني نظام الاحتلال والفصل العنصري، وضمان العدالة للشعب الفلسطيني.