صوّت برلمان جنوب أفريقيا على قرار خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع "إسرائيل"، بسبب الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الفلسطينيين، وفق وكالة أنباء "وفا" الفلسطينية.
وقال "حزب الحرية الوطني" الذي قدم مشروع القرار، في بيان اليوم الأربعاء، إنّ "هذه الخطوة كان من الممكن أن تحظى بدعم رمز محاربة الفصل العنصري (الأبارتهايد) الراحل نيلسون مانديلا".
وأضاف البيان: "هذه لحظة سيفخر بها مانديلا الذي قال دائماً إنّ حريتنا غير مكتملة من دون حرية الفلسطينيين".
وشكر بيان الحزب (يسار - وسط مع مقعدين فقط في البرلمان) للأحزاب الأخرى، بما في ذلك حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم، التصويت لمصلحة القرار، مضيفاً: "تمّت إقامة إسرائيل من خلال تهجير الفلسطينيين وقتلهم. ولإحكام قبضتها على السلطة، أقامت نظام الفصل العنصري للسيطرة على الفلسطينيين وإدارتهم".
وتابع البيان: "بصفتنا مواطنين في جنوب أفريقيا، فإننا نرفض الوقوف مكتوفي الأيدي، فيما ترتكب جريمة الفصل العنصري مرة أخرى".
وأوضحت وكالة "وفا" أنّ جنوب أفريقيا تدعم القضية الفلسطينية منذ إقامة الجانبين علاقات دبلوماسية رسمية عام 1995، بعد عام على انتهاء نظام الفصل العنصري، إذ خفضت تمثيلها الدبلوماسي في "تل أبيب" عام 2019 وسحبت سفيرها بسبب الفظائع التي ترتكبها "إسرائيل" بحق الفلسطينيين.
وفي 19 شباط/فبراير الماضي، أشاد حزب "المؤتمر الوطني الأفريقي" الحاكم في جنوب أفريقيا بطرد دبلوماسية إسرائيلية رفيعة من "قمّة الاتحاد الأفريقي" في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ووصف الخطوة بأنها "مشجعة".
ووصف ناطق باسم وزارة خارجية الاحتلال الواقعة بأنّها "خطرة"، مشيراً إلى أنّ بارلي "مراقبة معتمدة تحمل بطاقة دخول صالحة".
وعلّقت قمة العام 2022 نقاشاً حول ما إذا كان سيسحب الاعتماد من "إسرائيل"، وشكّلت لجنة لدرس هذه المسألة.
وناقشت القمة جملة من التحديات التي تواجه القمة الأفريقية، أبرزها النظر في عضوية "إسرائيل" بصفة مراقب، وملف سد النهضة الإثيوبي، فضلاً عن العضويات المجمدة لدول بينها السودان. وعقدت جلسات مغلقة لإقرار جدول الأعمال، والاستماع إلى تقارير عن حالة السلم والأمن، ومنطقة التجارة الحرة الأفريقية، إضافةً إلى ملفات أخرى تتعلق بتقييم خطة تنفيذ العشرية الأولى من رؤية أفريقيا 2063، وإصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.