قال المرشد الإيراني السيد علي خامنئي، اليوم الاثنين، إنّ على السلطات أن تتابع بجدية قضية تسمم الطالبات، واصفاً إياها بـ"الجريمة التي لا تغتفر".
وأكد خامنئي، على هامش احتفال بمناسبة يوم التشجير، وجوب "معاقبة مرتكبي هذه الجريمة بشدة" إذا ثبت التسمم، مضيفاً أنّه "لن يكون هناك عفو عن هؤلاء الناس"، بحسب الوكالة الرسمية الإيرانية "إرنا".
وأمس الأحد، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ضرورة المتابعة الحاسمة للقضية، معتبراً إياها "مؤامرة جديدة من جانب العدو" و"جريمة ضد الإنسانية".
وأضاف الرئيس الإيراني أنّ هكذا تحركات تكشف عن "حلقة أخرى من سلسلة المؤامرات التي يحيكها الأعداء بهدف إثارة التوتر والتهويل داخل المجتمع ونشر الخوف في قلوب المواطنين".
وجاء كلام رئيسي خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي جرى فيه استعراض تقرير لوزارة الأمن بشأن آخر المستجدات المتعلقة بتسمم طلاب المدارس في عدد من المدن في البلاد.
من جهته، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، يوم الجمعة، أنّ الحكومة وضعت على رأس أولوياتها متابعة موضوع التسمم وأسبابه، ونشر معلومات موثقة عن نتائج التحقيقات.
وأوضح كنعاني أنّ الأجهزة المختصة تتابع بجدية ودقة التحقيقات في القضية.
وأعلن وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي أنّ التحقيقات الميدانية المتعلقة بحالات تسمم الفتيات في مدارس البلاد توصلت إلى "عينات مثيرة للشبهة".
وقال وحيدي في بيان إنّ هذه العينات أرسلت إلى مختبرات متخصصة، وسوف يتم الإعلان عن نتائج التحاليل عبر وزارة الصحة.
بدوره، أعلن المدعي العام في طهران علي صالحي، يوم الخميس، عن تشكيل لجنة خاصة لمتابعة القضية، وحذّر من أنّ الجناة سيواجهون عقوبات قانونية صارمة.