أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى، اليوم الأحد، أنه وثق من خلال متابعته لحالات الاعتقال 167 حالة اعتقال من مدينة القدس خلال شهر شباط الماضي بينهم 30 طفلًا و8 نساء.
وقال المركز إنّ الاحتلال واصل خلال الشهر الماضي استهداف المقدسيين بالاعتقالات والاستدعاءات وفرض الغرامات المالية والأبعاد والحبس المنزلي بهدف استنزافهم وردعهم عن الدفاع عن المدينة المقدسة، ودفعهم لإفراغ المدينة من أهلها.
وأوضح مدير المركز الباحث رياض الأشقر أنّ من بين حالات الاعتقالات من القدس التي بلغت (167) حالة خلال شباط 30 طفلًا، بينهم 6 أطفال لا تتجاوز أعمارهم (12 عامًا)، منهم الأطفال عبد الله جرادات وآدم بشارة ويونس الرشق وثلاثتهم يبلغون من العمر (12 عامًا).
كما طالت الاعتقالات 8 نساء منهم الجريحة فاطمة بدر (22 عامًا) من سكّان بلدة ابو ديس تم اعتقالها بعد إطلاق النار عليها قرب مدخل مستوطنة معاليه أدوميم واصابتها برصاصة في القدم، وتم نقلها الى المستشفى بذريعة نيتها تنفيذ عملية طعن، وقبل أن تتم علاجها تم نقلها الى سجن الدامون.
كذلك اعتقلت المربية شذى محمود مديرة مدرسة رأس العامود الشاملة للبنين، بعد اقتحام المدرسة وحققت معها مخابرات الاحتلال في المسكوبية حول منشور تحريضي لها على موقع الفيسبوك، كذلك اعتقلت المقدسية دعاء السلامية بعد الاعتداء على عائلتها عند حاجز قلنديا وأفرج عنها بعد ساعات بشرط الحبس المنزلي، كما اعتقلت المقدسية سعاد عبيدية وابنتها مريم من داخل المسجد الأقصى وأفرجت عنهم بعد التحقيق لساعات.
كما اعتقلت المقدسية آية قراقع زوجة الشهيد حسين قراقع من بلدة العيساوية الذي نفذ عملية دهس أدت إلى مقتل 3 مستوطنين، وأفرج عنها بعد التحقيق لساعات طويلة.
وبيَّن الأشقر أنّ محاكم الاحتلال أصدرت (19) قرار بالاعتقال الإداري بحق أسرى مقدسيين بين جديد وتجديد، وأصدرت أحكام بالسجن الفعلي بحق (22) مقدسيًا، أعلاهم حكمًا الأسير حسين عطية من العيساوية بالسجن الفعلي لمدة 5 سنوات ونصف.
كما أصدرت (18) أمر إبعاد منها 8 عن المسجد الأقصى المبارك، طالت سيدتين، كذلك أصدرت (31) أمرًا بالحبس المنزلي بحق مقدسيين من كل الفئات تراوحت بين عدة أيام وفترة مفتوحة، بينهم 5 من القاصرين.
وأضاف الأشقر أنّ الاحتلال شنّ حملة شرسة ضد الأسرى المقدسيين والمحررين وعائلاتهم تضمنت الحجز على حساباتهم البنكية ومداهمة عشرات المنازل ومصادرة مصاغ ذهبي وسيارات ومقتنيات أخرى ثمينة، وأتت هذه الخطوة تنفيذًا لقرار وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت بفرض عقوبات مالية على 87 أسيرًا مقدسيًا وعائلاتهم بذريعة تلقيهم مخصصات من السلطة الفلسطينيّ، من بينهم الأسيرة المحررة إيمان الأعور، حيث صادرت سلطات الاحتلال عشرات الاف الشواكل من منزلها وحجزت على حساباتها البنكية، وهي محررة كانت أمضت 22 شهرًا في سجون الاحتلال وتحررت العام الماضي.
فيما قررت محكمة الاحتلال تمديد الحبس المنزلي بحق الصحفية لمى غوشة، وأصدرت المحكمة المركزية في القدس قرارًا بتحويل الطفلين محمود عليوات المتهم بتنفيذ عملية إطلاق نار، والطفل محمد الزلباني المتهم بتنفيذ عملية طعن إلى مؤسّسات احتجاز الأحداث في الداخل المحتل.
كما جددت مخابرات الاحتلال قرار الإقامة الجبرية لرئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي لمدة 6 أشهر، ومنع السفر للمعلمة المقدسية هنادي الحلواني لمدة 3 أشهر.
وطالب مركز فلسطين بضرورة تعزيز مقومات الصمود لدى المقدسيين لدعمهم في مواجهة إجراءات الاحتلال ومحاولاته لإفراغ المدينة من أهلها، وتوفير الدعم القانوني المكثف لأسرى القدس وخاصة الأطفال والنساء، وتوثيق انتهاكات الاحتلال المستمرة بحق المقدسيين والعمل على رفعها للمحاكم الدولية لتجريم الاحتلال.
