سجَل التجمع الإعلامي الفلسطيني أكثر من (61) انتهاكا إسرائيليا بحق الصحفيين في فلسطين المحتلة خلال شهر فبراير المنصرم 2023م، و(2) حالة انتهاك داخلية، وتمثلت الانتهاكات الإسرائيلية ما بين إصابات بالأعيرة النارية وقنابل الغاز والاعتداء بالضرب والاعتقال والاحتجاز وتمديد الاعتقال، كل ذلك رغم ارتدائهم زي الصحافة، من أجل إسكات صوت الحق وعدم فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين، وتقديم رواية مغايرة لما يجرى على الأرض من وقائع.
أولا: الانتهاكات الإسرائيلية
وبحسب وحدة الرصد والمتابعة في التجمع الإعلامي الفلسطيني فقد تم إصابة مصور وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" الزميل أيمن النوباني بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط بالقدم، أثناء تغطيته هدم قوات الاحتلال منزلين في قرية دوما جنوب نابلس، رغم ارتدائه الزي الصحفي، كما أصيب مصور الجزيرة وائل سلايمة برصاص مطاطي أطلقه الاحتلال خلال تغطيته هدم المنازل في جبل المكبر بالقـدس المحتلة، وأصيب الصحفي حسن اصليح بقنبلة غاز بالكتف والصحفي هاني الشاعر بالاختناق خلال تغطيتهما للتظاهرات المنددة بمجزرة نابلس شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، وأصابت قوات الاحتلال عددًا من الصحفيين بعد إطلاق النار عليهم بشكل مباشر خلال تغطيتهم للأحداث في نابلس.
فيما استهدفت قوات الاحتلال الصحفيين بالرصاص المطاطي خلال التغطية في بلدة عزون شرق قلقيلية، وأطلقت النار تجاه الصحفيين خلال تغطيتهم لاقتحام نابلس.
وعلى صعيد الاعتقالات والاحتجازات فقد اعتقلت قوات الاحتلال الصحفي أحمد حبابة، أثناء مروره على حاجز عسكري قرب قرية بيت إكسا شمال غرب القدس المحتلة، فيما احتجزت الصحفي محمد سمرين قرب مخيم عقبة جبر في أريحا، والصحفي كريم خمايسة، ومددت محكمة الاحتلال الحبس المنزلي للصحفية المقدسية لمى غوشة حتى 21 آذار/ مارس المقبل.
وتعتقل قوات الاحتلال في سجونها 18 صحفياً فلسطينياً، من بينهم تسعة معتقلون بأحكام فعلية، وستة آخرون معتقلون إدارياً دون تهمة تذكر، ويتم تجديد الاعتقال الإداري لهم مرات عديدة، وثلاثة صحفيون موقوفون بانتظار الحكم عليهم، وفق مؤسسات حقوقية.
انتهاكات داخلية
وعلى صعيد الانتهاكات الداخلية الفلسطينية، رصد التجمع الإعلامي الفلسطيني (2) حالة اعتداء في الضفة المحتلة، حيث استدعى جهاز المخابرات العامة في الضفة الغربية المحتلة الصحفيين محمد سمرين ومحمد تركمان للتحقيق في مدينة رام الله.
