Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

3 من فصائل منظمة التحرير ترفض اجتماع العقبة الأمني وتؤكد أن قرار المشاركة اتخذ بعيدا عن مؤسسات المنظمة

K0yT6.jpg
قناة فلسطين اليوم - خاص - رام الله

أعلنت كل من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وحزب الشعب الفلسطيني والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني- فدا رفضها لمشاركة السلطة الفلسطينية في قمة العقبة الأمنية، والتي بحسب تلك الفصائل الفلسطينية تستند إلى السياسة الأمريكية القائمة على خفض الصراع، مقابل تحسين الأوضاع الاقتصادية، وإطلاق يد حكومة الاحتلال في تنفيذ سياساتها ومخططاتها التوسعية.

وخلال مؤتمر صحفي عقدته تلك الفصائل الثلاثة ظهر اليوم الأحد، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رمزي رباح، إن اللجنة التنفيذية لم تناقش ولم تقرر هذه المشاركة.

وكشف عن توجيه رسائل للرئيس الفلسطيني محمود عباس حول ذلك بالقول: "طلبنا على مدى الأيام السابقة برسائل مباشرة إلى الرئيس أبو مازن ومن خلال بيانات علنية، واليوم في هذا المؤتمر بعدم المشاركة في اجتماع العقبة، وطالبنا بعقد اجتماع فوري للجنة، لتقييم التحركات الفلسطينية واتخاذ الموقف الذي يضمن حقوقنا".

وفسر عدم تطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي في ظل الضغوط الأمريكية بأن السلطة الفلسطينية ومركز القرار في المنظمة، لا يريدان الذهاب إلى مواجهة، لأن تنفيذ تلك القرارات تعني الذهاب إلى تلك المواجهة، إضافة إلى ما تعرضت له المنظمة من تهميش على مدار سنوات أوسلو لصالح السلطة الفلسطينية، وسنوات الانقسام الداخلي التي أفسدت الحياة السياسية وغيبت الانتخابات

وأكد رباح أن مجزرة الاحتلال مؤخرا في نابلس كشفت بأن لا صحة للحديث المضلل عن تعهدات إسرائيلية بوقف اقتحامات المدن ومسلسل الجرائم، وعمليات الاستيطان والهدم والتهجير.

وأضاف: "الضغوط الأمريكية والانسياق الخاطئ وراءها للدخول في ترتيبات أمنية جديدة، سيقود إلى نتائج سلبية، قد يترتب عليها إحداث فتنة داخلية تحت شعار ضبط الأمن ومنع المظاهر المسلحة، والعودة للتنسيق الأمني".

وطالب بمراجعة شاملة على مستوى التوصل إلى الاستراتيجية الوطنية والكفاحية الموحدة، ومراجعة أسس الائتلاف والإصلاحات المطلوبة في مؤسسات المنظمة لوقف التفرد وإرساء الشراكة في اتخاذ القرار وتحمل تبعات تنفيذه.

بدوره قال أمين عام حزب الشعب الفلسطيني أن أساس العلاقة مع الاحتلال يجب أن تستند إلى موقف موحد يعتمد على تقييم مشترك قامت به كل القوى الفلسطينية سابقا، أدى إلى قرارات محددة اتخذها كل من المجلس الوطني والمركزي في المنظمة، واتخذت كذلك في الحوارات الفلسطينية، تقول إن القاعدة هي النضال والصراع بين شعب محتل وقوة احتلال

مؤكدا أنه لا يوجد أي مبرر لتغيير الموقف الفلسطيني الموحد الذي أيد وقف التنسيق الأمني مؤخرا، بل يجب تطوير ذلك الموقف نحو تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي.

وقال: "اجتماع العقبة اليوم ليس في هذا الإطار، فالولايات المتحدة وإسرائيل تريد ان تأخذ الأمر إلى ممارسة ضغوط لتغيير الموقف الفلسطيني، ولإدخال الساحة الفلسطينية في أوهام وارتباكات".

وتساءل أمين عام "فدا" صالح رأفت عن نتائج التجارب مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في حكوماته السابقة، قائلا إنه لم ينفذ أي اتفاق مع السلطة الفلسطينية، ومشيرا إلى أن نتائج الوعود الأمريكية مؤخرا بوقف الاعتداءات والاقتحامات الإسرائيلية والاستيطان والهدم كانت عكسية، حيث ارتكب الاحتلال جريمة نابلس، وأقر بناء ثمانية آلاف وحدة استيطانية، وشرعنة بؤر استيطانية، والاستمرار في الهدم.

وأضاف: "نحن نخطّئ الذهاب إلى اجتماع العقبة، وندعو للانسحاب منه، كما ندعو مصر والأردن للانسحاب منه أيضا".