قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، يوم الاثنين، إنّ الأسير المريض محمد صفران (46 عامًا)، يمر بوضع صحي سيء للغاية، حيث يعاني من التهاب في الكلى يتطلب الخضوع لجلسات غسيل، وأوجاع وورم في الأقدام، ومنذ فترة أصبح يتقيأ دم بعد كل وجبة، كما أن عضلة القلب لديه ضعيفة جدًا.
وذكرت الهيئة، بعد زيارة محامية الهيئة شيرين عراقي له، في عزل مجدو، أنّه وإضافة إلى حساسية وضعه الصحي، يتواجد صفران بالعزل الانفرادي منذ قرابة العام، وقد تم تمديد عزله لمدة 6 أشهر إضافية.
وأوضحت أنّ الأسير صفران يخضع لعقوبة الحجز على أموال الكانتينا الخاصة به؛ بدعوى أنه يدين للاحتلال بمبالغ مالية متراكمة تصل إلى 71288 شيقل.
وترفض سلطات الاحتلال السماح لعائلته بوضع أي مبلغ مالي في حسابه لكي يستطيع أن يعتاش منه داخل المعتقل، ونتيجة لذلك لا يستطيع شراء أبسط الأمور الحياتية كالمنظفات والطعام، لا سيما أنّ وجبات الطعام التي تقدمها إدارة المعتقل له وجبات نيئة، ومؤخرًا بات يشتكي من ظهور بثور على جلده، بسبب عدم امتلاكه شامبو للاستحمام، وفقًا للهيئة.
وأوضحت محامية الهيئة أنّ الأسير يهدد بخوض إضراب عن الطعام، ويضيف، "إما الحياة الكريمة أو الشهادة، لا أستطيع إكمال الحياة والسجن بهذا الشكل، ولا يعقل أنه منذ 11 شهرًا لم يتم تحديد موعد لمحاكمة لفك حجز الكانتينا".
والأسير صفران معتقل منذ الـعام 2017، بعد أن نفذ عملية دهس لجنود بالقرب من مدينة "ريشون لتسيون"، وصدر بحقه حكمًا بالسجن لـ 8 سنوات، وكان قد أُصيب وقت الاعتقال بقدمه ويده ولا يزال يعاني حتى اللحظة من آثار إصابته، وهذا هو الاعتقال الثاني للأسير، حيث أمضى مسبقًا 4 أعوام.