أفاد تقرير نشره موقع ذي إنفورميشن (The Information) بأن شركة تويتر تريد جني الأموال من الشركات على المنصة من خلال فرض رسوم قدرها 1,000 دولار أميركي شهريًا للاحتفاظ بعلامة التوثيق الذهبية.
ووفقًا للتقرير الذي نُشر يوم الجمعة، فإن العلامات التجارية التي لا تدفع الرسوم الشهرية ستفقد علامة التوثيق الذهبية، ومع ذلك، فإنه من غير الواضح متى سيحدث ذلك.
وتكشف الرسائل الداخلية التي اطلع عليها موقع ذي إنفورميشن أن تويتر ستفرض رسومًا إضافية قدرها 50 دولارًا شهريًا لإضافة علامات التوثيق إلى كل حساب تابع للشركة.
ويتوافق تقرير ذي إنفورميشن مع لقطة الشاشة التي نشرها مستشار وسائل التواصل الاجتماعي، مات نافارا، والتي تُكشف عما يبدو أنه رسالة بالبريد الإلكتروني بين مدير المنتجات لدى تويتر، إيفان جونز، وشركة غير مسماة.
وجاء في الرسالة الإلكترونية: “بصفتك مشتركًا في الوصول المبكر، ستحصل على علامة توثيق ذهبية لمؤسستك وعلامات الانتساب للتابعين لها. إن كنت ترغب في الاشتراك، فإن (رسوم) التوثيق للمؤسسات (Verified for Organizations) هي 1,000 دولار شهريًا، و50 دولارًا لكل حساب تابع لكم شهريًا مع عرض لشهر واحد مجانًا للحسابات التابعة".
وكانت تويتر قد طرحت علامات التوثيق الذهبية قبل برنامج "التوثيق للمؤسسات" – المعروف سابقًا باسم (Blue for Business) – الذي يسمح للشركات بتوثيق نفسها وتمييزها على تويتر. كما أنه يتيح للشركات إضافة علامات تعرض إصدارات مصغرة من صور ملفاتها الشخصية على تويتر إلى الحسابات التي تخص الموظفين والمديرين التنفيذيين وأي شخص آخر مرتبط بالعلامة التجارية.
ونشر نافارا لاحقًا لقطة شاشة أخرى لرسالة مباشرة بين شركة أخرى ومدير المنتجات في تويتر، والتي تؤكد مرة أخرى فرض رسوم قدرها 1,000 دولار شهريًا.
ولم تكشف تويتر، التي أطلقت برنامج الوصول المبكر إلى برنامج التوثيق للمؤسسات الشهر الماضي، رسميًا عن أي معلومات تخص رسوم الاشتراك الشهري الخاص بالمؤسسات.
ويُشار إلى أن الاشتراك الباهظ هو مجرد واحد من العديد من التغييرات التي نفذها الرئيس التنفيذي إيلون ماسك في محاولة لزيادة العائدات وتقليل ديون تويتر البالغة 12.5 مليار دولار.
فبالإضافة إلى عمليات التسريح الجماعي للعمال، بدأ ماسك بفرض رسوم على المستخدمين بقيمة تبدأ من 8 دولارات شهريًا مقابل علامة التوثيق الزرقاء، وسيبدأ قريبًا بإجبار المطورين على الدفع مقابل الوصول إلى واجهة برمجة تطبيقات تويتر بعد حظر تطبيقاتهم من المنصة الشهر الماضي.
وفي حين أن ماسك وعد بمشاركة أرباح إعلانات تويتر مع منشئي المحتوى، فإنه قال إنهم سيكونون مؤهلين لذلك فقط إن كانوا مشتركين في خدمة تويتر بلو (Twitter Blue). كما باعت الشركة أثاث المكاتب والأصول الأخرى بالمزاد العلني بعد إخفاقها في دفع الإيجار في عدة مواقع، ومن ذلك مقر تويتر في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأميركية.