أكد رئيس لجنة القدس في المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج حلمي البلبيسي أن "عملية القدس البطولية تأتي في إطار الرد الطبيعي والمشروع على جرائم الاحتلال البشعة التي اقترفها في جنين والعدوان المستمر على باقي المدن الفلسطينية".
وقال البلبيسي في تصريح صحفي إن" العملية الفدائية تحمل رسالة قوية مفادها أن الاحتلال لن ينعم بالأمن في فلسطين، والمقاومة لن تسمح باستباحه الدم الفلسطيني وستصل لكل مكان وتضرب بقوة، ولن تُعيق الحواجز الوصول لعمق الكيان وقتل الجنود والمستوطنين".
وأوضح أن "العملية الفدائية بمثابة هدية عاجلة من أهل القدس إلى أمهات الشهداء الذين ارتقوا في جنين قبل أيام، معتبراً أنها جاءت لتؤكد أيضاً من جديد على أهمية تعزيز مفهوم وحدة ساحات المواجهة مع العدو، وعدم السماح بالاستفراد بأي منطقة فلسطينية".
وشدد البلبيسي على أن "الصراع مع العدو مستمر ولا ينتهي إلا بزواله وعودة الحق لأصحابه"، قائلاً: "لن نتخلى عن حقنا في القتال بكل الوسائل الممكنة، وسنتصدى للعدوان وندافع عن شعبنا بكل ما نملك من أجل استعادة فلسطين وقدسيتها وحريتها، مهما بلغت التضحيات، ومهما طال الزمن".
وختم رئيس لجنة القدس حديثه برسالة إلى الأنظمة التي طبعت علاقاتها مع كيان الاحتلال، مبيناً أن "العملية رسالة قوية لمن باعوا دينهم وقضيتهم وانتمائهم للأمة بثمنٍ بخس، لأجل أن يحمي العدو عروشهم، لكن هذا الكيان الهش لم يستطيع حماية نفسه أمام ضربات المقاومة".
ولقي ثمانية "إسرائيليين" مصرعهم، وأصيب 10 آخرون، في عملية إطلاق نار نفذّها الشهيد المقدسي "خيري علقم"، قرب مستوطنة "النبي يعقوب" بالقدس المحتلة.
