بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي ونظيره الأمريكي مناورة عسكرية كبيرة وصفت بأنها “الأهم” لاختبار الجاهزية وتعزيز التنسيق بينهما، في إطار الاستعدادات لهجوم محتمل ضد منشآت إيرانية.
وقال جيش الاحتلالفي بيان له: إن “مناورة (سنديان البازلت) مع القيادة المركزية للجيش الأمريكي، التي تستمر حتى الجمعة المقبل، ستختبر مدى الجاهزية المشتركة، وستعزز العلاقات العملياتية بين الجيشين”.
وخلال المناورة ستقوم سفن صواريخ وغواصة من البحرية الإسرائيلية بمناورة مشتركة مع حاملة طائرات أمريكية، مع تزويد سفن الصواريخ من طراز “ساعر 5” في المناورة بالوقود وسط البحر بواسطة ناقلة أمريكية؛ بهدف توسيع مديات ومناطق عمليات الجيش الإسرائيلي في الحالات الروتينية والطارئة.
كما ستطلق القوات الجوية والبحرية والبرية الإسرائيلية والأمريكية النار على أهداف تحاكي تهديدات بحرية.
وبحسب البيان: “سيتمرن سلاحا الجو الإسرائيلي والأمريكي على سيناريوهات مختلفة بمشاركة عديد من الطائرات الحربية، وطائرات النقل، والطائرات المسيّرة، وطائرات الاستطلاع، والقاذفات الأمريكية الثقيلة، وستلقي القنابل الحية جنوبي البلاد”.
وستشارك في المناورة طائرات التزود بالوقود الإسرائيلية من طراز “رام”، وطائرات التزود بالوقود “بوينغ كيه سي-46 إيه” الأمريكية، التي ستزود الطائرات المقاتلة والقاذفات بالوقود على حد سواء.
من جانبها قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، إن 6400 جندي أمريكي سيشاركون في المناورة، منهم 450 على الأراضي الإسرائيلية، والباقي على متن حاملة الطائرات الأمريكية جورج بوش.
وأضافت أن 142 طائرة بينها قاذفات يمكنها حمل أسلحة نووية ستشارك في المناورة، التي ستتدرب على نموذج هجوم في إيران.
وتابعت: “ستتدرب القوات على سيناريو للهجوم في إيران يتضمن اختراق أراضي دولة معادية، والتغلب على أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة، وتدمير الأهداف المحمية تحت الأرض”.
وستكون هذه هي المرة الثالثة منذ العام الماضي التي تجري فيها القوات الجوية لكلا الجيشين تدريبات تحاكي الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، وفق الصحيفة.
وفشلت المفاوضات الإيرانية الأمريكية حول برنامج طهران النووي، وتؤكد التصريحات الرسمية من واشنطن أن كافة الاحتمالات الآن متاحة لعرقلة برنامج إيران النووي، بما فيها “الخيار العسكري”.