أعربت لجنة الحريات لمتابعة شؤون الشهداء والجرحى والأسرى في أراضي48 عن استنكارها لهجمة شرطة الاحتلال الإسرائيلي على قرية عارة من خلال مداهمة بيوت أسرة الأسير المحرر ماهر يونس ومداهمته ومنع العائلة من استقبال نجلها بالاحتفالات.
وقالت اللجنة في بيان صحفي إنها "تُعرب عن رفضها لتلك الهجمة الشرطية الهمجية التي شنتها هذا الأسبوع شرطة بن غفير في قرية عارة، من خلال مداهمة بيوت أسرة الأسير المحرر ماهر يونس، لترهيبهم ومنعهم من تنظيم احتفال شعبي أو رفع العلم الفلسطيني أو حتى نصب خيمة لاستقبال الضيوف أو أي مظهر من مظاهر الاحتفال".
وأضافت "على طريقة شعبنا وإبداعاته التي لا تنضب، سوف نحتفي ونحتفل بالأسير المحرر ماهر يونس رغم أنف بن غفير، ولن تنفعه كل أساليب القمع والترهيب فيا مرحبا بالأسير يونس بين أهله وأبناء مجتمعه".
وهنأت اللجنة المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، الأسير يونس (65 سنة) وأفراد أسرته وأهل بلده في قرية عارة في المثلث، بمناسبة تحرره اليوم الخميس (19/1/2023) بعد أربعة عقود أمضاها في غياهب سجون الظلم الإسرائيلية".
وتابعت "نعبر عن فرحتنا الكبيرة بتحرره، باسم كل أبناء مجتمعنا في الداخل الفلسطيني وأحرار شعبنا، وأسراه المحررين، وأسراه الذين ما يزالون ينتظرون معانقة شمس الحرية".
كما قالت "ينضمّ أسيرنا المحرر ماهر يونس في هذا اليوم المشرق إلى ابن عمه الأسير المحرر كريم يونس، الذي عانق فضاء الوطن حرًا طليقاً قبل أسبوعين، وإلى قافلة الأسرى المحررين من أبناء مجتمعنا وشعبنا الفلسطيني، ليولد من جديد، كما قال هو نفسه، عشية تحرره، رغم الطريقة الفجّة التي أطلق بها سراحه فجر اليوم، على غرار ما فعلوه مع ابن عمه كريم يونس، ظنًا منهم بأنهم بهذه الطريقة سيمنعون الأهل من استقباله والحفاوة به أمام بوابة سجنهم".
وأكدت أن "هذه الأساليب لن تفتّ من عضُد المجتمع الفلسطيني الصلب والشعب الأبيّ الذي مرت عليه عبر التاريخ حُقب أشدّ وأقسى، تجازوها كلّها رافع الهامة لا يطأطئ ولا ينحني، وسيتمكن في هذه المرحلة أيضًا من تجاوز هذه السياسات الحمقاء التي تمارسها حكومة نتنياهو".
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الخميس، عن الأسير القائد ماهر يونس من بلدة عارة بالداخل المحتل بعد اعتقال دام 40 عامًا.
وكانت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، نقلت مساء الأربعاء، الأسير ماهر يونس من سجن النقب إلى معتقل "أوهالي كيدار" في بئر السبع.
وهاجمت شرطة الاحتلال مساء الأربعاء منزل الأسير يونس في بلدة عارة المحتلة، ومنعت مظاهر الاحتفال بالإفراج عنه.