انتقد وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، قرار البرلمان الأوروبي بإدراج الحرس الثوري على قوائم الرهاب، ووصفه بالتصرف غير المحسوب والخاطئ.
وقال عبد اللهيان خلال اتصالٍ مع مفوض الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الخميس: "شهدنا اصدار مسودة قرار انفعالي وغير مهني من البرلمان الأوروبي ويتعارض مع العقلانية السياسية والمدنية"، مؤكداً على أن حرس الثورة هيئة رسمية وذات سيادة وله دور مهم في ضمان الأمن القومي الإيراني والأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب؟
وحذر الوزير الإيراني من الآثار السلبية لهذا السلوك الانفعالي على أوروبا، وطالب بالتركيز على طريق الدبلوماسية.
كما شدد على أنّ إجراء البرلمان الأوروبي بشأن هذه المؤسسة الأمنية الإيرانية هو نوع من إطلاق أوروبا النار على نفسها، وختم: "هناك حاجة إلى احترام الأمن المتبادل في عالم الدبلوماسية وزيادة الثقة المتبادلة بدلاً من اتباع لغة التهديدات".
وأمس، صوّت أعضاء البرلمان الأوروبي بالأغلبية لمصلحة تمرير قرار يدعو الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء به إلى إدراج حرس الثورة في قائمة الاتحاد للمنظمات الإرهابية.
وقال العضو السويدي في البرلمان الأوروبي تشارلي ويمرز، في تغريدة عبر "تويتر"، إنّه "تم تمرير التعديل الذي اقترحته كتلة النواب المحافظين والإصلاحيين في البرلمان الأوروبي بأغلبية كاسحة" معربًا عن آماله بـ "أن يتخذ أعضاء البرلمان غداً الخطوة التالية، وأن يصوّتوا لمصلحة الدعوة إلى تعليق خطة العمل المشتركة الشاملة الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015".
جدير بالذكر أنّ رئيس المكتب السياسي في حرس الثورة العميد رسول سنائي راد حذر في وقتٍ سابق، من إقدام الدول الأوروبية على هذه الخطوة قائلاً إنّ ذلك "سیحدث مشاکل فنية استراتیجیة لهذه الدول أکثر من إيران" مؤكدًا أنّ "الحرس جزء من القوات المسلحة الرسمية والقانونية للبلاد، وأيّ عمل ضده يعدّ عملاً ضد النظام والسيادة الإيرانية، وهو بالتأكيد لن يمر من دون رد".