أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، بوقفٍ إطلاق النار في أوكرانيا لمدة 36 ساعة مع احتفال المسيحيين الأرثوذكس بعيد الميلاد، وهي خطوة قوبلت بالرفض من كييف التي قالت إنه لن تكون هناك هدنة حتى تسحب روسيا قواتها من الأراضي التي تحتلها.
وتأتي الدعوة الروسية لوقف إطلاق النار في وقت أعلنت فيه واشنطن عن حزمة جديدة من الأسلحة لأوكرانيا، تتضمن لأول مرة مركبات برادلي القتالية، فيما يمثل إنجازا لكييف التي تطالب الغرب منذ أشهر بإمدادها بمركبات مدرعة لمساعدتها على طرد القوات الروسية من أراضيها.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس إن روسيا تسعى إلى هدنة لاستخدامها غطاء لوقف تقدم أوكرانيا في منطقة دونباس الشرقية وجلب مزيد من الرجال والمعدات.
وأضاف زيلينسكي في خطابه الليلي المصور متحدثا بالروسية بدلا من الأوكرانية “إنهم يريدون الآن استخدام عيد الميلاد غطاء، وإن كان لفترة وجيزة، لوقف تقدم أولادنا في دونباس وجلب المعدات والذخيرة والقوات بالقرب من مواقعنا”.
ووصف رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل دعوة بوتين بأنها “نفاق” وقال إن الطريق الوحيد لاستعادة السلام هو أن تسحب روسيا قواتها من البلاد.
وفي وقت سابق اليوم الخميس، قال الكرملين إن بوتين أبلغ نظيره التركي رجب طيب أردوغان بأن موسكو منفتحة على الحوار بشأن أوكرانيا لكن كييف سيتعين عليها قبول خسارة الأراضي التي تطالب بها روسيا.
ويحتفل الكثير من المسيحيين الأرثوذكس، بمن فيهم أولئك الذين يعيشون في روسيا وأوكرانيا، بعيد الميلاد في السادس والسابع من يناير/ كانون الثاني.
(رويترز)