اقتحمت قوات الاحتلال صباح اليوم الإثنين، منزل خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري في حي الصوانة بمدينة القدس المحتلة، وسلمته استدعاءً للتحقيق.
وقال الشيخ صبري في بيان له، إن عناصر من مخابرات الاحتلال اقتحمت منزله في حي الصوانة وسلمته استدعاء للتحقيق في غرف (4) بمركز "المسكوبية" غربي القدس للتحقيق.
وأوضح أن هذا الاستدعاء يأتي على خلفية تصريحاته بشأن المسجد الأقصى، لافتا إلى أن سلطات الاحتلال تهدف من وراء استهداف الشخصيات المقدسية، تكميم الأفواه، لأنه لا يجوز المعارضة على المخططات الإسرائيلية المستمرة بحق الأقصى.
وأضاف صبري "مواقفنا الدينية والإستراتيجية ثابتة تجاه المسجد الأقصى ولن نتراجع عنها، رغم كل ما يُمارسونه من انتهاكات وإجراءات بحقنا".
وسبق أن تعرض الشيخ صبري لانتهاكات وتضييقات إسرائيلية، ولحملات يمينية تحريضية ضد اعتقاله وقتله، على خلفية مواقفه الثابتة تجاه المسجد الأقصى، وتصريحاته الرافضة للاحتلال، والمنددة بانتهاكاته بحق الفلسطينيين ومقدساتهم.
وخلال السنوات الأخيرة، تعرض للاعتقال والاستدعاء للتحقيق عدة مرات، والإبعاد عن المسجد الأقصى ومحيطه عدة أشهر، ومنع السفر خارج البلاد، وأيضا منع التواصل مع شخصيات فلسطينية من الداخل المحتل.
وأمس الأحد، أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير، نيته اقتحام ساحات الأقصى خلال الأيام القريبة، وذلك للمرة الأولى منذ توليه مهام منصبه.
وقال بن غفير إنه يتمنى اقتحام الأقصى كل أسبوع حتى يحظى بتغطية إعلامية كبيرة من وسائل الإعلام الإسرائيلية، متهما إياها بتضخيم المسألة وأنه "من الطبيعي للشعب اليهودي الوصول إلى أقدس المقدسات في الديانة اليهودية" على حد تعبيره.
ويتعرض الأقصى يوميا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، ضمن محاولات الاحتلال لتقسيمه زمانيا ومكانيا.