انطلقت دعوات مقدسية للمشاركة والحشد بشكل واسع في حملة “الفجر العظيم” غداً الجمعة، في باحات المسجد الأقصى، ضمن نداءات تكثيف الرباط تزامناً مع زيادة المستوطنين لاقتحاماتهم خلال الأعياد اليهودية.
وأكدت الدعوات على أهمية المشاركة الواسعة في إقامة صلاة الفجر غداً الجمعة بالمسجد الأقصى، رداً على تدنيس المستوطنين للمسجد، ومحاولات فرض وقائع تهويدية جديدة.
وأطلق المرابطون في المسجد الأقصى المبارك، نداءات لعائلات القدس وأهالي المدينة كافة بضرورة الحشد في المسجد المبارك، وتكثيف التواجد فيه لحمايته من المستوطنين.
ولعائلات القدس دور كبير في حماية المسجد الأقصى، فقد بدأت الحركة الإسلامية في الداخل المحتل عام 2000م مسيرة البيارق للرباط في الأقصى، ثم تطورت لفكرة “رباط الحمائل” التي أطلقها الشيخ رائد صلاح عام 2007م، وتقوم على توزيع أيام الأسبوع على كل منطقة في القدس كي يرابط أهلها في الأقصى.
وأحيا آلاف المصلين، يوم الجمعة الماضي، الفجر العظيم في المسجدين الأقصى المبارك في القدس المحتلة والإبراهيمي في الخليل.
واحتضنت باحات المسجد الأقصى أعداد كبيرة من المصلين الذين أموا المسجد ومصلياته وخاصة المصلى القبلي وأدوا صلاة الفجر.
وتمكنت أعداد كبيرة من المصلين القادمين من القدس المحتلة وضواحيها والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948م والضفة الغربية من الوصول للمسجد الأقصى.
وعقب صلاة الفجر رابط مئات المصلين في باحات الأقصى وأقاموا حلقات الذكر وقراءة القرآن، والذي يستمر رباطهم في العادة حتى أداء صلاة الجمعة، ومنهم من يواصل رباطه ليومي الجمعة والسبت.
وانطلقت حملة “الفجر العظيم” لأول مرة من المسجد الإبراهيمي في نوفمبر 2020، لمواجهة المخاطر المحدقة بالمسجد واقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين المتكرر له، ومن ثم انتقلت إلى المسجد الأقصى.