أعيد انتخاب رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، زعيما لحزب "المؤتمر الوطني الإفريقي" الحاكم اليوم الاثنين.
وتغلب رامافوزا على خصمه، وزير الصحة السابق زويلي مخيزي بأغلبية 2476 صوتا مقابل 1897 صوتا من إجمالي 4386 صوتا أدلى بها مندوبو الحزب في جميع أنحاء البلاد.
وأقام أنصار رامافوزا الاحتفالات مع إعلان النتائج خلال المؤتمر المهم للحزب في جوهانسبرغ.
ويعد هذا بمثابة انتصار لرامافوزا الذي غرق في فضيحة، وواجه دعوات للتنحي وإزاحته من زعامة الحزب.
ونجا رامافوزا الأسبوع الماضي من تصويت لبدء إجراءات عزله بسبب تقرير برلماني قال إنه قد يكون انتهك قوانين مكافحة الفساد من خلال الاحتفاظ بمبالغ غير معلن عنها في مزرعته وعدم الإعلان عن سرقتها.
ويمهد فوز رامافوزا الطريق أمامه للترشح لولاية ثانية كرئيس للبلاد في الانتخابات الوطنية المقررة عام 2024.
واتسم المؤتمر الحاسم لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي بالانقسامات المريرة والفضائح المحيطة برامافوزا ومخيزي وقادة آخرين.
ومع انقطاع التيار الكهربائي الذي يصيب البلاد بالشلل لأكثر من سبع ساعات يوميا، ومعدل بطالة الذي يبلغ 35 بالمائة، وتقارير واسعة الانتشار عن الفساد، يواجه رامافوزا وقيادة الحزب العديد من التحديات التي يجب التعامل معها، حيث يرأس الحزب الحكومة والمجلس التشريعي.
واعترف رامافوزا بأن حكومته مسؤولة جزئيا عن أزمة الكهرباء في البلاد خلال كلمته في افتتاح المؤتمر يوم الجمعة، وتعهد بأن تضمن حكومته إمدادات كافية من الكهرباء من خلال شراء المزيد من الطاقة المتجددة خلال السنوات القليلة المقبلة.