ذكرت صحيفة "ذا غارديان"، أنّ كبار حزب المحافظين البريطاني يخوضون "حملة لمنع بوريس جونسون من القيام بعودة دراماتيكية لتولي منصب رئيس الوزراء"، بذريعة أنه سيتسبب في مزيد من الضرر الاقتصادي ويخاطر "بنهاية حزب المحافظين".
وأضافت الصحيفة أنّ "فريق جونسون ادعى ليلة السبت أنه حصل بشكل خاص على دعم 100 نائب ضروري لدخول السباق، على الرغم من دعم 55 فقط له علناً"، مشيرةً إلى أنه "تم الطعن في هذا التأكيد على الفور من قبل النواب ومصادر حملة القيادة المتنافسة".
ولفتت إلى أنّ "جونسون نشر صورة له وهو يضغط على عضو في البرلمان عبر الهاتف، لكن حلفاءه لم يتمكنوا من تأكيد دخوله رسمياً في المسابقة لاستعادة القيادة التي أطيح بها منذ أشهر فقط".
وقالت الصحيفة إنّ "في يومٍ آخر من الدراما السياسية العالية في السباق لخلافة ليز تراس كرئيسة للوزراء، كان مؤيدو المرشح الأوفر حظاً ريشي سوناك يحاولون الحصول على دعمٍ ساحق من النواب لدرجة أنّ جونسون سيضطر إلى الانسحاب".
ونقلت الصحيفة عن وزراء سابقين في مجلس الوزراء ويدعمون سوناك قولهم إنّ "عودة جونسون من شأنها أن تزعج الأسواق المالية أيضاً، ما سيزيد من خطر حدوث ارتفاعات حادة أخرى في أسعار الفائدة من قبل بنك إنكلترا في غضون أيام".
بدوره، قال أحد الزملاء السابقين لجونسون في مجلس الوزراء إنّ "الجهود اليائسة جارية لحشد الدعم وراء سوناك، لأسباب ليس أقلها أنّه سيرمز إلى استقرار الأسواق المالية ويقلل من فرص ارتفاع أسعار الفائدة والرهون العقارية بشكل أكبر".
وأجرى رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون ووزير ماليته السابق ريشي سوناك محادثات وجهاً لوجه، أمس السبت، وسط تنافسٍ على زعامة حزب المحافظين.
وحتى الآن، لم يعلن جونسون رسمياً أنّه سيترشّح ليحل محل رئيسة الوزراء المنتهية ولايتها ليز تراس، فيما أكّد سوناك، في وقتٍ سابق اليوم، أنّه يرشّح نفسه ليحل محل تراس.
وكانت شبكة "سكاي نيوز" قالت أمس، نقلاً عن مصدر، إنّ "جونسون مدعوم من أكثر من 100 عضو برلماني. لذا، فمن الممكن أن يكون مرشحاً في أوراق الاقتراع".
وعاد جونسون أمس إلى بريطانيا، في محاولة جريئة للفوز بولاية ثانية كرئيس للوزراء، بعد أسابيع فقط من إجباره على الاستقالة من منصبه.
ويأتي ذلك بعد أن استقالت رئيسة وزراء بريطانيا ليز تراس، يوم الخميس الماضي، بعد 44 يوماً فقط من الحكم، وهي أقصر فترة ولاية لرئيس وزراء في التاريخ البريطاني.