حذرت الولايات المتحدة الأمريكية، من توسع العلاقات العسكرية بين روسيا وإيران لشراكة دفاعية كاملة، مشيرة إلى أن البلدين يفكران في إنشاء خط إنتاج مشترك لتوفير مسيّرات لموسكو.
وبحسب صحيفة (وول ستريت جورنال)، فإن الولايات المتحدة تعتقد أن إيران "تدرس بيع مئات الصواريخ الباليستية لروسيا"، واصفة العلاقة العسكرية بين البلدين بأنها "تتجاوز مجرد إمداد روسيا بمسيّرات لاستخدامها في الغزو ضد أوكرانيا".
وقال جون كيربي، الناطق باسم مجلس الأمن القومي، الجمعة، إن "روسيا تقدم لإيران مستوى غير مسبوق من الدعم العسكري والتقني الذي يحوّل علاقتها إلى شراكة دفاعية كاملة، وأعتقد أنه من المهم بالنسبة لنا أن نكون واضحين، هذه الشراكة تشكل تهديداً، ليس فقط لأوكرانيا، ولكن لجيران إيران في المنطقة".
وأضاف أن "المعلومات العسكرية والتقنية كانت تتدفق في الاتجاهين بين البلدين، وإمكانية إنشاء خط إنتاج مشترك تستند إلى معلومات استخباراتية أميركية"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل، وفق ما نقل موقع (الشرق).
وأوضح كيربي أن موسكو "سعت إلى التعاون مع إيران في مجالات مثل تطوير الأسلحة والتدريب، وربما تزود طهران بطائرات هليكوبتر وأنظمة دفاع جوي"، لافتاً إلى أن طهران قد تبدأ استقبال مقاتلات "سوخوي سو -36" خلال العام المقبل.
بدورها، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، فرض عقوبات على ثلاثة كيانات روسية، قالت إنها "كانت في طليعة اقتناء واستخدام المسيّرات الإيرانية".
وأشارت إدارة بايدن إلى أن "المركز 924 الحكومي الروسي للطيران استلم المسيّرات الإيرانية وأرسل أفراداً إلى طهران للتدريب على استخدام تلك المسيرات"، كما تدرس واشنطن فرض قيود إضافية تشمل ضوابط التصدير لتقييد وصول إيران إلى التقنيات الحساسة.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اعترف الشهر الماضي، بأن بلاده باعت طائرات مسيَّرة إلى روسيا، مشيراً إلى أن ذلك تم "قبل عدة أشهر من اندلاع الحرب في أوكرانيا، وهو أول اعتراف بشحنات أسلحة بعد أن نفت مراراً ذلك.
ووفق تقارير عدة، فإن إيران زودت روسيا بطائرات مسيرة طراز "شاهد-136" تستخدم لمرة واحدة تسمى بـ"طائرات دون طيار انتحارية"، والتي يصعب اكتشافها لأنها صغيرة نسبياً، وتحلق على ارتفاع منخفض.