Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

القيادي البطش: المطلوب بناء استراتيجية فلسطينية على قاعدتي الوحدة والاشتباك مع الاحتلال

البطش.jpg
قناة فلسطين اليوم _ وكالات

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، على ضرورة إعادة تقييم المشهد الوطني الفلسطيني، والعمل على بناء استراتيجية موحدة للواقع الفلسطيني، قائمة على تعزيز الوحدة للعمل الوطني، وكذلك طبيعة العلاقة مع العدو بما في ذلك قواعد الاشتباك معه، بما يضمن استمرار المقاومة ويحميها ويحمي رجالها.

تصريحات القيادي البطش جاءت خلال كلمة له في حفل تأبين الشهيد/ ضياء الدحدوح الذي أقامته حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين – إقليم غزة، بمسجد القدس، في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاده. موجها التحية الى كافة شهداء شعبنا وفي مقدمتهم شهداء ال الدحدوح وابطال وشهداء سرايا القدس

وقال: "المستقبل لا ترسمه إلا التضحيات، والأبطال والعظماء، الذين عرفوا الطريق فلزموه، وعرفوا خيار التضحية فانحازوا  إليه"، مشددًا على أن المضحين في سبيل الله والمتمسكون بخيار الجهاد والمقاومة هم من يضعون معالم النصر والتمكين.

وأضاف "الطريق إلى القدس لن يتحقق  إلا من خلال طريق الشهداء، كما ان  تحقيق  العودة  لن يتحقق الا من خلال المقاومة، والمقاومة تحتاج إلى الركائز".

وأوضح البطش أن أهم الركائز التي تحتاجها المقاومة هي وضوح الرؤية و الشباب الفاعل المؤمن المستعد للتضحية والفداء والمضي قدما في خيار الجهاد والمقاومة

و "ثاني هذه الركائز هو استعادة الوحدة الوطنية، لأن الوحدة هي الطريق الذي  نحقق من خلاله اهدافنا ونستعيد به الحق المسلوب ، أما الانقسام وإدارة الظهر للناس وتضحياتهم ، وبقاء الحصار على قطاع غزة وعزل المقاومة ومنع امدادها بالمال والسلاح  يقدم خدمة و سندًا للعدو للتخلص من المقاومة ورجالها".

وشدد القيادي البطش على أن ما يحدث اليوم في الضفة الغربية من اغتيالات منظمة للمقاومين من قبل وحدات العدو المختلفة، ومحاولات تجريفها بهدف فرض  الرواية اليهودية عليها، وإقامة الحلم اليهودي بالدولة التلمودية التي حلم بها قادة العدو خاصة المتطرفون الجدد في الكنيست  والحكومة وعلى رأسهم القتلة بن غفير وسموتريتش ونتنياهو.

وأشار إلى أن أركان حكومة الاحتلال المقبلة، يعتبرون الضفة الغربية مركز الدولة اليهودية، مبينًا أنهم وخلال أشهرهم الست الأولى، وقبل التعريف بحكومتهم، سيسعون لممارسة إرهابهم على أربع جهات  .وأردف البطش حديثه "

المهمة الأولى  هو محاولة إحياء فكرة الترانسفير، والترحيل الفلسطيني من الداخل، والعمل بالمبدأ الذي نادى به حاخامهم كاهانا، والقائم على ترحيل الفلسطينيين". وربما سيكون أهلنا من فلسطيني الداخل المحتل عام 1948، ضحايا لهذا المشروع ، مضيفًا "فلديهم مرض العنصرية وتصفية الحساب مع فلسطينيي الداخل، بعد هبة آيار 2021، وخروجهم بالآلاف نصرة للقدس، ومطالبين بوقف الحرب الظالمة على قطاع غزة".

أما ثاني مهام  حكومة العدو المتطرفة فلفت القيادي البطش إلى أنه سيتوجه للقدس، التي يسعون لحسم الصراع فيها واعتبارها عاصمة أبدية للشعب اليهودي، مكملًا "هم يعتبرونها مركز الصراع ومركز الاستقطاب اليهودي في العالم، لذا سيسعون جاهدين خلال هذه الفترة لتثبيت روايتهم سواء بالتهجير والاستيطان والعنصرية" ,والعمل على فرض تقسيم الأقصى على المسلمين مما يستدعي موقفا عربيا واسلاميا لحماية القدس والمقدسات .

وأكمل البطش حديثه "المهمة الثالثة هي اجراءاتهم ضد  الضفة الغربية من خلال تهويد الأرض وضم المستوطنات، ومحاسبة الفلسطينيين"، فهذه الحكومة العنصرية  قد تقدم على احتمالية التعاطي مع الفلسطينيين هناك على غرار ما تعاملوا فيه مع أهلنا في الجولان وشمال فلسطين المحتلة، مرجعًا ذلك إلى أن ما يمسى وزير "الأمن الداخلي الصهيوني" سيصبح إداريًا هو المسؤول عما يسمى بالمنسق الصهيوني في المناطق الصهيونية المدارة.

بمعنى ان هذه  الخطوة تفيد  أن المنسق سيتبع لوزارة مدنية ستبدأ بفرض رؤيتها الاستيطانية والتهويدية و ما تريد من ممارسات عنصرية ظالمة لنهب  الأراضي في الضفة الغربية، وتثبت الرواية اليهودية عليها، بما في ذلك التعامل المباشر مع حاجات المواطن الفلسطيني وإدارة ظهر الاحتلال للسلطة التي رهنت  مستقبلها بالعملية السياسية والتنسيق معه .

اما المهمة الرابعة المفترضة لهذه الحكومة المتطرفة فسيكون باتجاه المقاومة في الضفة الغربية وقطاع غزة، التي تعد عنوانًا للصمود وضرب المحتل.

وقال: "كتائب جنين وطوباس وسلفيت وجبع ونابلس، وعرين الأسود ولواء الشهداء،   وأسود الحق جاءت لتضع حدًا للغطرسة الصهيونية في الضفة الغربية"، مشيرًا إلى أن هذه الممارسات العنصرية والاجرامية  ستضعنا أمام مرحلة من التصعيد والعجرفة الصهيونية على المقاومة بشقيها في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وذكر البطش الممارسات السياسية الأخرى التي يسعى نتنياهو من خلالها لتوجيه ضربات قاتلة أو انتقائية سواء ضد  حزب الله أو المقاومة في سوريا، أو استهداف بعض  الخبرات والمنشآت النووية في إيران أو غيرها عبر تصفيات جسدية أو تخريب موضعي.

وشدد على أننا أما حكومة مجرمة قادمة بأجندة كاملة من العدوان على أبناء الأمة والشعب، متابعًا "لا يمكن أن نفلح في صد هذا الإجرام إلا موحدين،  والى  أن ننجح في استعادة الوحدة  تقع المسؤولية على كاهل قوى المقاومة  واذرعها العسكرية وفي مقدمتها كتائب المقاومة العاملة في الضفة الغربية، وأذرع العسكرية في قطاع غزة".

ومضى البطش يقول "هذا يتطلب منا مزيدًا من التراحم والمحبة والألفة، والوحدة والتعاضد الأسري والاجتماعي، بين مكونات الشعب الفلسطيني، ويستدعي إعادة النظر في كل المسيرة السياسية للأخوة   في السلطة الفلسطينية للعودة لحضن الشعب الفلسطيني، وإعادة ترتيب  البيت الفلسطيني  على قاعدة حماية الثوابت والمقاومة المشروعة في وجه هذا الاحتلال الصهيوني".

موجها التحية الى روح الشهيد خالد الدحدوح وأبو المجد الدحدوح ولكل شهداء المقاومة الفلسطينية في كل مكان