التقى وفدٌ من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين - الساحة السورية، اليوم الأحد، سفير جمهورية فنزويلا البوليفارية خوسيه غريغوريو بيومورجي، بمقر السفارة، في دمشق.
وضم وفد الحركة، ممثل "الجهاد الإسلامي" في الساحة السورية إسماعيل السنداوي، ومسؤول العلاقات إبراهيم موعد، والإعلامي عوض أبو دقة.
وهنأ السنداوي السفير بيومورجي، بتوليه مهام منصبه في دمشق، بعد أن شغل منصب وزير الصناعة في بلاده ما يزيد عن عام، متمنياً له دوام التقدم والنجاح.
وثمَّن مواقف فنزويلا الداعمة للحق الفلسطيني، مؤكداً أن ما يجمعنا بكاراكاس الكثير الكثير، وخاصةً مقاومة الإمبريالية.
كما أكد السنداوي حرص حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، على إقامة علاقات مع كل الدول التي تتبنى وتدعم القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن موقف فنزويلا، من أفضل المواقف مع القضية الفلسطينية، شأنها شأن كوبا وكوريا الشمالية.
وأبدى السنداوي استغرابه من صمت ما يُسمى "المجتمع الدولي" عن حادثة إعدام الشاب الفلسطيني عمار مفلح، على مرأى ومسمع العالم بأسره.
ونوه إلى أن الغرب يُصدِّر أكاذيب وروايات وقيماً لا تمت للإنسانية ولا للأخلاق بصلة.
ولفت السنداوي إلى أن الأمم المتحدة تُطبق قراراتها وقوانينها على الضعفاء فقط، فيما يطغى الأقوياء ويمارسون غيهم وبلطجتهم دون حساب.
بدوره، رحَّب السفير الفنزويلي بيومورجي، بالوفد الزائر، معتبراً السفارة بيتهم.
وقال بيومورجي :"القضية الفلسطينية هي نقطة شرف بالنسبة لفنزويلا. قبل أيام البرلمان الفنزويلي أصدر بياناً داعماً للحق الفلسطيني، ورئيس البرلمان لبس الكوفية الفلسطينية، وهذه رسالة واضحة للعالم كله".
وتطرق إلى أمثلة تؤكد على نفاق الغرب، منها تودد الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في قمة المناخ، التي عُقدت في شرم الشيخ، إضافةً لانتقاد الألمان لقطر بسبب المونديال، وموت عدد من العمال، وما سمي "الاستغلال"، حيث وقعوا منذ عدة أيام اتفاقيةً لشراء غاز من قطر، فإذا كانوا ينتهكون حقوق الإنسان، لماذا تشترون منهم الطاقة؟!.
ولفت السفير بيومورجي، إلى أنه في أزمة الغرب مع روسيا، توقفوا عن شراء النفط من موسكو، وتوجهوا لنا.
وأشاد سفير فنزويلا في دمشق، ببطولة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الإسرائيلي، منوهاً إلى أن هناك كثير من التغييرات في العالم تبعث على الأمل، ليس فقط على المستوى السياسي، إضافةً لوجود رفض متسارع لإسرائيل، مضيفاً "هذا بفضلكم وبفضل عملكم".
وتابع: "ثقوا أن سفير فنزويلا في سورية، هو سفير لفلسطين في كل العالم، ومن واجبنا التعريف بقضيتكم العادلة، وفضح الوجه القبيح للكيان الإسرائيلي".