أطلقت كوريا الشمالية صاروخا بالستيا عابرا للقارات، اليوم الجمعة، بحسب ما أفاد الجيش الكوري الجنوبي.
ويُشار إلى أن، الحادثة هي الأحدث في سلسلة قياسية من عمليات الإطلاق الصاروخية خلال الأسابيع الأخيرة، في وقت تتوقع سيول وواشنطن أن تكون بيونغ يانغ تستعد لإجراء تجربة نووية وشيكة.
وقال مسؤول إن هيئة الأركان العامة في كوريا الجنوبية "تعتقد أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا بالستيا عابرا للقارات"، دون أن يخوض في مزيد من التفاصيل. وقبيل ذلك، كان الجيش الكوري الجنوبي أشار إلى أنه رصد "إطلاق صاروخ بالستي غير محدد باتجاه الشرق".
وأكدت اليابان أيضا إطلاق الصاروخ واصفة ما حصل بأنه "غير مقبول إطلاقا"، حسبما قال رئيس وزرائها فوميو كيشيدا.
وقال كيشيدا:" إن "الصاروخ البالستي الذي أطلقته كوريا الشمالية يبدو أنه سقط في منطقتنا الاقتصادية الخالصة غربي هوكايدو"، واصفا عملية الإطلاق الصاروخية هذه بأنها "غير مقبولة إطلاقا"، ومشيرا إلى عدم ورود أنباء عن وقوع أضرار بأي سفن أو طائرات".
وأضاف كيشيدا:" أنه احتججنا بشدة لدى كوريا الشمالية. (بيونغ يانغ) تكرر الأعمال الاستفزازية بوتيرة غير مسبوقة. نؤكد مجددا بشدة أن هذا أمر غير مقبول إطلاقا".
وتابع :"أن اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية يجب أن تنسق في شكل وثيق للعمل على النزع الكامل للسلاح النووي لكوريا الشمالية".
جدير ذكره أنه في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر، أطلقت كوريا الشمالية صاروخا بالستيا عابرا للقارات، لكن عملية الإطلاق هذه باءت بالفشل على ما يبدو وفقا لسيول وطوكيو. وكانت بيونغ يانغ انتهكت في آذار/ مارس الماضي ما فرضته على نفسها في العام 2017 من وقفٍ اختياري لإطلاق هذا النوع من الصواريخ البعيدة المدى.
وقال محللون إن كوريا الشمالية التي يُمنَع عليها بموجب قرارات الأمم المتحدة إطلاق صواريخ بالستية، قد أصبحت أكثر جرأة بسبب احتمال إفلاتها من أي عقوبات أخرى قد تُفرض عليها، بسبب الانقسامات في مجلس الأمن