أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية دعمها المطلق للموقف الفلسطيني في مواجهة مخططات استهداف المناهج التعليمية الفلسطينية، ورفض كل المحاولات والضغوط السياسية والمادية التي تتعرض لها دولة فلسطين في مواجهة تلك الضغوط.
وشددت على أهمية الاستمرار في توفير الدعم العربي للعملية التعليمية في فلسطين، والعمل على رفع المعاناة عن الطلبة الفلسطينيين ودعم صمودهم لصد كل محاولات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة سعيد أبو علي إن ما يجري من محاولة مكشوفة ومرفوضة ومدانة لتشويه التاريخ الفلسطيني واستبداله بالرواية الإسرائيلية تواجه بصلابة الموقف الفلسطيني والعربي في مواجهة هذه المخططات والسياسات الاحتلالية، والإصرار على مواصلة الصمود والتصدي لها ولكافة ممارساتها العنصرية.
جاء ذلك في كلمته أمام أعمال لجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة بدورتها 106، في مقر الأمانة العامة.
ودعا أبو علي كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والإعلامية لتحمل مسؤولياتها إزاء هذه الحرب التي يشنها الاحتلال على المسيرة التعليمية في فلسطين، والمناهج التعليمية الفلسطينية عامة، والمدينة المقدسة وما يمارسه من تضليل وتشويه وتحريض ضد هذا المنهاج.
وأكد أن ذلك يستوجب تدخل كل المعنيين للالتفات لمدى التحريض والعنف ومستوى مضامين العنصرية بالمناهج الإسرائيلية التي تشكل تهديدًا خطيرًا للمواثيق الحقوقية الدولية، وانتهاكًا للاتفاقيات والمعاهدات الدولية، خاصة معاهدة جنيف الرابعة وما فيها من نصوص حيال الوضع التعليمي في البلاد المحتلة.
واعتبر محاولة فرض تغيير المناهج الفلسطينية هو بمثابة إعلان حرب على الهوية الفلسطينية العربية للمدارس الفلسطينية بالمدينة المحتلة، وذلك في انتهاك خطير لكل قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد أن مدينة القدس محتلة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأعرب عن شكره لمواقف الدول التي ساندت وتبنت إصدار القرارات دعمًا للحق والعدل والسلام، وتأكيدًا على قواعد القانون الشرعية الدولية بمثل هذه القوة والقناعات، وهذا العدد الكبير من أعضاء الأمم المتحدة.
ودعا جميع دول الأمم المتحدة بما فيها تلك التي أمتنعت عن التصويت إلى مواصلة ومضاعفة مساعيها وجهودها لتحقيق العدالة والسلام بإعادة فتح مسار سياسي يفضي إلى تطبيق قرارات الأمم المتحدة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس إلى خطوط حزيران 1967.
ورحب بالقرارات الصادرة بدعم دولي واسع النطاق عن اللجنة الرابعة لجمعية العامة للأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والتي سيتم اعتمادها لاحقًا بالجمعية العامة، بما فيها قرار اللجنة الخاصة بإنهاء الاستعمار وطلب فلسطين رأيًا استشاريًا كفتوى قانونية لمحكمة العدل الدولية بشأن الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية.
وحذر أبو علي من تعرض مدينة القدس في الوقت الراهن لأبشع حملة تهويد في تاريخها، طالت الإنسان والأرض التي يتم تهويدها وسلبها ليل نهار، وأيضًا المنازل التي تهدم والعائلات التي يلقي بها إلى الشارع، مما يعد هجمة غير مسبوقة.