أعدت سلطات الاحتلال الاسرائيلي خطة لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية على أراضي مطار القدس الدولي (قلنديا) شمال مدينة القدس المحتلة.
وكشفت وسائل إعلام عبرية النقاب عن مخططات لبلدية الاحتلال في القدس لم يصادق عليها بعد، لبناء 9 آلاف وحدة استيطانية على أنقاض مطار قلنديا، ضمن مشروع احتلالي لفصل القدس المحتلة عن شمالها الفلسطيني.
وقال مستشار الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي للوكالة الرسمية: "هناك مشاريع احتلالية قديمة تعود الى الواجهة لتثبيت أقدام الاحتلال على الأرض في القدس، على حساب البعد العربي الاسلامي المسيحي للمدينة، وهذا المشروع الاستيطاني الذي يستهدف أرض مطار قلنديا الفلسطيني، وفيه تأكيد على خطة ترامب الموءودة التي كانت تتضمن مجمعات سياحية ضمن إطار السياحة الإسلامية للمسجد الأقصى من خلال الاحتلال، الآن يريد الاحتلال إعادتها الى الواجهة من جديد ويثبت ذلك على الأرض، ويجعل منه أمرًا واقعًا، وبالتالي ينهي أي إمكانية لحل الدولتين من ناحية، ومن ناحية أخرى أن تكون القدس عاصمة لدولة الاحتلال ويفرض السيادة الإسرائيلية عليها".
وأضاف: "القيادة الفلسطينية تتحرك على مستويات مختلفة لمواجهة مخططات الاستيطان على مطار قلنديا ومشروع "E1"وغيرها من المشاريع، وهناك مطالبة فلسطينية للإدارة الأميركية بالتحرك الفعلي والحقيقي لإجبار دولة الاحتلال على التوقف عن مشاريعها الاستيطانية التي تعتبر جريمة حرب، وهناك لقاءات فلسطينية أميركية تعقد لبحث موضوع القدس والاستيطان بشل خاص، أيضًا هناك تحرك فعلي على الجانب القانوني الدولي في المحكمة الجائية الدولية، وأيضًا التوجه الى محكمة العدل الدولية لإعطاء رأي قانوني في موضوع الاحتلال العسكري، وبالاعتماد على صمود شعبنا ورباطه الذي أثبت في كل مرحلة أنه قادر على التحدي وحماية المدينة من كل مخططات الاحتلال الهادفة الى تهجير المواطنين والاستيلاء على الأرض، وسيبقى مطار قلنديا النافذة الوحيدة للدولة الفلسطينية على العالم، والاعتداء عليه هو محاولة لحصار وخنق الدولة الفلسطينية في المستقبل".
وتعليقا على ما نشرته وسائل إعلام عبرية حول المشروع الاستيطاني في قلنديا، قال أمين سر حركة فتح في القدس شادي مطور: هذا المخطط القديم الجديد ضمن المشاريع التهويدية لمدينة القدس، التي تواجه بصمود شعبي عارم، يعطل تسارع الاستيطان والتهويد في المدينة المقدسة، كل المخططات الموجود في خزانة الاستيطان وحكومات الاحتلال المتعاقبة، ستواجه بالصمود ذاته".
وأضاف الرويضي: "نحن الآن على أعتاب مواجهة أخرى مع حكومة يمينية قد تكون الأكثر تطرفًا في تاريخ كيان الاحتلال، وسنواجه عدة مخططات تستهدف عاصمتنا المحتلة، لكننا نعلم جيدًا أن كل الحكومات الاحتلالية تتخذ الموقف المتشدد ذاته من المدينة المقدسة، هذه المخططات ستواجه بمزيد من التحدي والإصرار والعزيمة، مهما أصدر الاحتلال من مخططات تهويدية واستعمارية واستيطانية، ونحن كمقدسيين نطالب أمتنا العربية والإسلامية بدعم صمود المقدسيين في وجه الاحتلال ومخططاته وأدواته."