زار وفدٌ من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الإثنين، مقر سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدمشق؛ حيث كان في استقبالهم السفير مهدي سبحاني.
وضم وفد الحركة المسؤول بدائرة العلاقات الوطنية والخارجية أحمد المدلل، وممثل الحركة في سورية إسماعيل السنداوي، ومسؤول العلاقات بالساحة السورية إبراهيم موعد، والإعلامي عوض أبو دقة.
وقدَّم المدلل أحر التعازي بضحايا الحادث المفجع في شيراز، مؤكداً أن ما تتعرض له إيران، مؤامرة صهيو- أمريكية للنيل من إرادتها ومواقفها المبدئية.
وتحدث المدلل عن معركة (وحدة الساحات)، التي قادتها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بقوة وتحدٍ وبالتفاف شعبي كبير.
ولفت إلى أن اغتيال القادة والمجاهدين لم يزد شعبنا وقواه المقاومة إلا إصراراً على مواصلة المواجهة والاشتباك.
وأضاف المدلل "كل فرد في الشعب الفلسطيني يعتبر نفسه مشروع شهادة، وعندما نُقدم فلذات أكبادنا على هذا الطريق، فإننا نَعدُ هذا ضريبة الحرية والكرامة".
بدوره، رحب السفير الإيراني، بالوفد الزائر، لاسيما القيادي المدلل، الذي قدَّم نجله زياد شهيداً في معركة (وحدة الساحات)، حيث كان معاوناً لقائد المنطقة الجنوبية في سرايا القدس الشهيد خالد منصور.
وقال السفير سبحاني :"أنا سعيد جداً بهذه الزيارة الكريمة لأشقاء مجاهدين نشاطرهم همَّ فلسطين، وإنني اعتبر نفسي إضافةً لمهامي سفيراً للقضية الفلسطينية".
وشدد على أن إيران وكل مكوناتها قلبها على فلسطين، مبيناً أن الانتصار لهذه القضية واجبٌ ديني، أخلاقي وإنساني.
وقدَّم السفير سبحاني شرحاً وافياً عن الأوضاع في إيران، ودور أمريكا والكيان الصهيوني في تحويل الاحتجاجات إلى أحداث شغب وعنف.
ونوه إلى أن "الأعداء يظنون أنهم يستطيعون هزيمتنا، لكنهم لا يعرفون أننا كالبذور عندما يدفوننا ننمو أكثر".
كما شدد سبحاني على أن "إيران لا تثق بتاتاً في أمريكا"، لافتاً إلى أنه "عندما نثق بهم ستكون هذه نقطة هزيمتنا".