أكّد الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، في كلمة له خلال الاجتماع الرابع للمجلس الأعلى لتعزيز وتنمية ثقافة التضحية والشهادة بأنّ "الأعداء أثاروا مسألة مهسا أميني لعزل إيران عن الساحات الدولية بعدما بدأت طهران تتجاوز المشاكل الإقتصادية وتنشط اقليمياً ودولياً، لكن مؤامرتهم هذه هُزمت".
وقال أن "الأعداء يحاولون عبر إجراءات إعلامية مكثفة تضليل الرأي العام"، معتبراً أنهم يهدفون إلى تصميم مؤامرة جديدة لمنع البلاد من التقدم".
كما أكد أن من يزعم دعم حقوق الإنسان لم يعلق أبداً على قتل تلميذات أفغانيات على يد المجموعات الإرهابية.
وتحدث رئيسي عن ازدواجية المعايير، مبيناً أنّه "على الرغم من أنّ قضية وفاة السيدة أميني يتم متابعتها بشكلٍ كامل ودقيق، وقد أكدت جميع السلطات على ذلك، لكن العدو يقود إجراءات إعلامية مكثفة في محاولة لتشتيت الرأي العام. أما في قضية مجموعة الفتيات الأفغانيات اللواتي قتلن في مركز تعليمي على يد جماعات إرهابية تدعمها واشنطن، فإننا لم نرى أي رد فعل من هؤلاء المطالبين بحقوق الإنسان وحقوق المرأة".
وسبق أن ردَّ رئيسي بشأن حادث وفاة الفتاة الإيرانية مهسا أميني، مؤكداً أنّ "الدفاع عن حقوق الانسان هو جوهر الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وأشار حينها إلى أنّ "السلطات القضائية ستعلن نتيجة التحقيق في الحادث عند انتهاء التحقيقات".
كذلك، ذكر الرئيس الإيراني أنّ "مدَّعي حقوق الإنسان لا يظهرون أي تعليق على مقتل النساء والرجال في الدول الغربية والولايات المتحدة على يد الشرطة".
من جهته، أفاد المتحدث باسم الهيئة الرئاسية لمجلس الشورى الإيراني نظام الدين موسوي، اليوم الأحد، بأنّ وزير الداخلية قدَّم تقريره بشأن مستجدات التحقيق بموضوع وفاة السيدة مهسا أميني.
وأكد موسوي أنّ "هناك عناصر مرتبطة بتنظيمات خارج البلاد، وأجهزة استخبارات ومجموعات إرهابية تلعب أيضاً دوراً بأحداث الشغب الأخيرة".
وأشار إلى أنّ "التقديرات تشير إلى أن نحو 45 ألف شخص يشكلون شبكة في أنحاء البلاد وتم القبض على قسم منهم".
وكان وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي قد أكد في 23 أيلول/سبتمبر، أنّ "التقارير والشواهد والمعاينات الطبية تبين أنّ أميني لم تتعرض للضرب والإهانة".