وجه تجمع المؤسسات الحقوقية "حرية" رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أطلعه من خلالها على مستجد الاعتداءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، وحذر من دعوات جماعات إسرائيلية متطرفة لأكبر حملة اقتحام للمسجد خلال الأيام القليلة القادمة.
وقال التجمع "حرية" في رسالته التي تسلمها كذلك مفوض الأمين العام للسلام في الشرق الأوس تور وينسلاند، والمقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز إنه يتابع بقلق شديد استمرار جمعات استيطانية متطرفة اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك والنفخ بالبوق عند حائط البراق وأداء طقوس تلموديه، في سابقة هي الأخطر منذ أحداث مايو 2021.
وأكد تجمع المؤسسات الحقوقية "حرية" من خلال رسالته أن ما يجري في المسجد الأقصى مبني على خلفيات دينية وعقائدية مرتبطة بنظرة جماعات المتطرفين اليهود الدينية للأراضي الفلسطينية عموماً وللمسجد الأقصى على وجه الخصوص، محذراً من أن صمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على سلوك مستوطنيه العدواني والاستفزازي داخل باحات الأقصى قد يؤدي إلى إثارة الاضطرابات داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهذا ما ينذر بتفجر الأوضاع من جديد.
وبين التجمع "حرية" أن سياسة الجهات الرسمية لدى الاحتلال الإسرائيلي، وصمتها إزاء انتهاكات مستوطنيها داخل المسجد الأقصى تمثل انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي الإنساني، ومخالفة لمجموعة القرارات الأممية المتعلقة بالمسجد الأقصى.
وفي ختام رسالته طالب تجمع المؤسسات الحقوقية "حرية" الجهات المعنية بالتحرك العاجل والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإجبارها على منع الاعتداءات الحالية والاقتحامات المرتقبة لقطعان المستوطنين، للحيلولة دون انفجار الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما وحث من خلال رسالته المجتمع الدولي على دراسة السبل والوسائل العملية، لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بالامتثال لقرارات الأمم المتحدة، وضمان تنفيذها.