اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. يوسف الحساينة، اليوم الجمعة، أن صمت المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية الحقوقية على جرائم الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني، يساهم في اغتيال الإنسانية، كما يساهم في دفع الشعوب المتطلّعة والمتعطّشة للحرية والعدل؛ لفقد الثقة في أي دور لهذه المؤسسات التي تتغنى بحقوق الإنسان.
وقال د. الحساينة في تصريح له، "نؤكد أن مصداقية تلك المنظمات باتت على المحك، ولم يعد أمامها إلا أن تنتصر للقيم الأخلاقية والإنسانية بإدانة الاحتلال وممارساته الإجرامية الحاطّة من الكرامة، وإجباره على احترام حقوق الإنسان، أو أن تصبح بصمتها غير المقبول، وغير المبرّر، شريكة في الجريمة الصهيونية بحق شعبنا وأسراه البواسل".
وأشار إلى تصاعد وتيرة جرائم الاحتلال ضد أسرانا البواسل، وتعمّد كيان الاحتلال إهانة المجتمع الدولي عبر تجاهل قراراته المتعلقة بالقضية الفلسطينية، فبعد خمسة وسبعين يوماً من معركة الكرامة التي يخوضها الأسير ماهر الأخرس، بإرادته وعزيمته التي لا تنتهي، وبما تبقى من لحمه ودمه؛ لانتزاع كرامته وحريته، لم يعد مقبولاً على الإطلاق أن تواصل تلك المؤسسات صمتها وتجاهلها للجريمة الصهيونية بحقه، وبحق الحركة الأسيرة جمعاء.
وأضاف د. الحساينة "وبالرغم من ذلك الصمت المطبق، إزاء قضية الأسير "الأخرس" وإخوانه الأسرى البواسل، إلا أننا على يقين تام بأن شعبنا و مقاومته لن تخذلهم، ولن تتخلى عنهم، والنصر حليفهم بإذن الله".