أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام، أن المقاومة ليست خيار فصيل بعينه، ولا خيار فصائل مجتمعة، وإنما هي خيار الشعب الفلسطيني بأسره، مبينا أن الشعب الفلسطيني عصي على التطويع، يقاوم بألمه وجوعه وهو أهل للرباط في هذه الأرض.
وأشار الشيخ عزام في كلمة له خلال مؤتمر نظمته فصائل العمل الوطني بغزة، اليوم الأربعاء، تزامنا مع الذكرى ال17 للانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، والذكرى ال27 لاتفاق أوسلو، إلى أن وحدة الشعب الفلسطيني مطلب ضروري، موضحا أن الاتفاقات لا يمكن أن تقود إلى وحدة الموقف، بل ثبت بالدليل والدم أنها قسمت الشعب وزرعت مزيداً من الشقاق في صفوفه.
ولفت إلى أن وحدة الفلسطينيين ضرورية على أرضية التمسك بالثوابت والحفاظ على الإرث المقدس والدفاع عن الشعب واستمرار الثبات في مواجهة الاحتلال ومن يقف خلفه.
وقال الشيخ عزام: "نخاطب الدول العربية وللأسف هي تذهب في اتجاه معاكس لسير الحق والحقيقة عندما تذهب للتطبيع ولفتح مزيد من الممثليات في العواصم والدول العربية، ونقول إن مسار التطبيع محكوم بالفشل استنادا للواقع والقرآن والتاريخ".
وتابع قائلا: "من العبث المراهنة على هذا الكيان بأن يجلب خيرا لأي دولة عربية وإسلامية.. خيار التطبيع هو خيار ضد القرآن ".
ووجه الشيخ عزام كلمة للأسرى في سجون الاحتلال، قال فيها: أنتم في قلوبنا، وشعبنا سيظل على عهده ووفائه لما قدمتموه، الأسرى هم عنوان هذا الصراع، اختاروا طواعية دفع تلك الأثمان وهم في سلم أولويات شعبنا ومقاومته".
وتساءل الشيخ عزام: "لماذا يترك الفلسطينيون وحدهم، وعلماء الأمة ومثقفوها ونخبها يرون مشاهد القتل ويصمتون؟".
واستدرك حديثه بالقول: "لم نفقد الأمل في رهاننا على أمتنا العظيمة التي اختارها الله لتكون خير الأمم وتكون المؤتمنة على دينه وقرآنه".
وأكد الشيخ عزام، أن المقاومة قدمت أغلى ما لديها من زعمائها وقادتها وفلذات أكبادها من أجل تحفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني ومن أجل أن يحيا بكرامة وعزة.