أفادت هيئة شؤون الاسرى والمحررين، في تقرير لها أن قائمة "عمداء الأسرى"، وهو مصطلح يُطلقه الفلسطينيون على من مضى على اعتقالهم في سجون الاحتلال الاسرائيلي أكثر من 20 سنة على التوالي، ارتفعت بشكل لافت لتصل اليوم الى (273) أسيراً، وذلك بعد ان انضم اليها قسرا (23) أسيرا خلال شهر آب/أغسطس المنصرم، ومن كافة المناطق الفلسطينية.
وقالت الهيئة في تقريرها:" أن من بين هؤلاء يوجد (38) أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من 25 سنة، وهؤلاء يَطلق عليهم الفلسطينيون مُصطلح "جنرالات الصبر"، ومنهم (25) أسيراً معتقلين منذ ما قبل "اتفاقية اوسلو" وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية، وهم ما يُعرفوا بالدفعة الرابعة التي تنصلت حكومة الاحتلال من الإفراج عنهم في إطار التفاهمات السياسية برعاية أمريكية عام2013".
وأضافت الهيئة:" بان من بين هؤلاء الاسرى يوجد (17) أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من 30 سنة بشكل متواصل، ويُطلق عليهم "أيقونات الأسرى"، ومن بينهم (8) أسرى مضى على اعتقالهم أكثر من35 سنة، أقدمهم الأسيرين" كريم وماهر يونس" المعتقلان منذ كانون ثاني/ يناير عام 1983، اي منذ قرابة 40سنة".
وأشارت الهيئة، الى انه وبالاضافة الى هؤلاء الاسرى الذي بلغ عددهم (273) أسيرا؛ يوجد (49) آخرين ممن تحرروا في صفقة وفاء الأحرار (شاليط) في تشرين أول/ أكتوبر2011، ومن ثم أعادت سلطات الاحتلال اعتقالهم منتصف عام 2014، وأعادت لهم الاحكام السابقة، وأبرزهم الأسير نائل البرغوثي الذي أمضى، على فترتين، أكثر من 42 سنة في سجون الاحتلال.
وأوضحت الهيئة بأن هذه الأرقام خطيرة وغير مسبوقة، اذ لم يسجل من قبل هذا العدد الكبير ممن امضوا اكثر من 20سنة، وهي مرشحة للارتفاع أكثر خلال الاسابيع والشهور القادمة، مما يستوجب من الكل الفلسطيني ابقاء هذا الملف مفتوحا ومنح هؤلاء الأسرى القدامى المزيد من الاهتمام وتسليط الضوء على قضاياهم ومعاناتهم ومعاناة ذويهم المتفاقمة، ومنحهم الأولوية في أية صفقة تبادل قادمة في ظل انسداد الافق السياسية.