باتت حبوب الفطور (حبوب السيريال أو الكورنفليكس) وجبة مفضلة لدى الكثيرين من الناس في جميع أنحاء العالم، وخاصة لدى أولئك الذين يهتمون بصحتهم بشكل جيد. لكن هل نولي اهتماماً كافياً لمكوناتها؟
إليك كيفية التأكد من شرائك المنتج الصحي وطريقة إعدادك لهذه الوجبة التي تمنح عقلك وجسمك أفضل بداية للنهار.
حبوب الفطور سهلة الإعداد، ووفقاً لشركة "يورومونيتور" البريطانية، ينفق البريطانيون على هذه السلعة أكثر من معظم البلدان الأخرى.
ولكن على الرغم من شعبيتها، برزت انتقادات شديدة لهذه الحبوب في السنوات الأخيرة بسبب ارتفاع نسبة السكر في بعض أصنافها وبسبب طريقة تسويقها. فقد وجد تقرير حديث لمؤسسة الغذاء أن 93 في المئة من حبوب الفطور المخصصة للأطفال تحتوي على مستويات عالية أو متوسطة من السكر.
ووفقاً للتقرير، يحوي منتج شركة كيلوغ Kellogg's Fruit Loops Marshmallows أكبر قدر من السكر المضاف (17 غرام لكل 39 غرام، أي ما يعادل 4 ملاعق شاي).
يمثل ذلك 89 بالمئة من الحد الأقصى الموصى به يومياً من "السكر" المضاف، جميع السكريات المضافة بأي شكل كان، لطفل يتراوح عمره بين أربعة وستة أعوام.
بشكل عام، لم يجد التقرير أي تحسن ملحوظ في محتوى السكر في حبوب الفطور التي تم تسويقها للأطفال في العام الماضي، على الرغم من حدوث بعض التقدم في خفض نسبة الملح وزيادة محتوى الألياف.
يقول التقرير: "غالباً ما يقدم الآباء حبوب الفطور والزبادي لأطفالهم لاعتقادهم أنها خيار صحي نسبياً". "يتم تسويق العديد من هذه المنتجات مباشرةً للأطفال لكن جميعها تفتقر للقيمة الغذائية المناسبة".
كجزء من سياستها لمعالجة أزمة السمنة، تطبق الحكومة البريطانية قواعد جديدة اعتباراً من أكتوبر/تشرين الأول، تمنع من خلالها وضع الحبوب وغيرها من المنتجات التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون أو الملح أو السكر في مكان بارز من المتاجر. (تم تأجيل حظر العروض الترويجية مثل عروض اشترِ واحد واحصل على الآخر مجاناً لمدة 12 شهراً بسبب أزمة مصاريف المعيشة وكلفتها).