نظم أولياء أمور طلبة الكلية الإبراهيمية بالقدس وقفة احتجاجية رفضاً لتضييقات الاحتلال على الكلية، من خلال أسرلة المناهج، وفرض مجموعة من التحريفات في المناهج الفلسطينية.
وقالت لجنة أولياء الأمور إن الاحتلال يطبع كتب النسخة الفلسطينية القديمة مع التحريف والتسويق لمدينة القدس كنسخة صالحة للتدريس لهذا العام، مشيرةً إلى أن لإدارة العامة للمناهج الفلسطينية أدخلت تعديلات على الطبعات القديمة، وأصدرت طبعات جديدة من العديد من الكتب
وأكدت لجنة أولياء الأمور للطلاب، أن سلطات الاحتلال حذفت العلم الفلسطيني وكافة الرموز الوطنية من جميع الكتب، رغم أن وجودها حق للناشر، ولا يحق لأي شخص آخر إزالتها.
وشددت على أن مدرسة كلية الإبراهيمية والعديد من المدارس الخاصة في مدينة القدس تتعرض لمجموعة من الإجراءات والتهديدات والقرارات الجائرة، تتلخص في فرض مناهج تعليمية مشوهة تبدو مطابقة للمناهج الفلسطينية، لكنها في الحقيقة مناهج محرفة حُذفت فيها بعض النصوص والدروس والرموز واستبدلت بأخرى.
وأوضحت أن الهدف الواضح للاحتلال هو طمس الهوية الفلسطينية للطلاب، ومحو الانتماء لكل ما هو عربي فلسطيني، ناهيك عن تزوير وتشويه الواقع الذي نعيشه في مدينة القدس. بشكل خاص وفلسطين بشكل عام.
كما تمنع سلطات الاحتلال المدارس من تنظيم وإقامة أي مظاهر وطنية، مثل رفع العلم الفلسطيني، أو تعليم الطلاب التقليديين والوطنيين، والأغاني الوطنية.
وأعلن أولياء أمور طلاب الكلية الإبراهيمية رفضهم المطلق التعاطي مع "المنهاج المحرف أو أي منهاج خارج مقرر وزارة التربية والتعليم الفلسطينية.
جاء ذلك بعد أن وصلت رسالة (إسرائيلية) رسمية إلى إدارة الكلية الابراهيمية ومدارس الايمان في مدينة القدس تهدد بإغلاق الكلية عن طريق سحب ترخيصها إذا لم تعتمد على المنهاج (الإسرائيلي).
وقرر الأهالي، في وقت سابق اتخاذ خطوات تصعيدية استباقية قبيل بدء العام الدراسي، منها "تفعيل الدور القانوني والمجتمعي والإعلامي والتوعوي لمواجهة الخطر المحدق بمستقبل أولادهم".
بدورة حذر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري من أغفال وإهمال مناهج التعليم في القدس والسماح للاحتلال بالمساس بها.
ووجه الشيخ صبري رسالة لأولياء الأمور في القدس لليقظة من المنهاج الذين يتعلمه أبناؤهم، مستنكراً ما قامت به حكومة الاحتلال من إلغاء تصاريح 6 مدارس في القدس بحجة أنها تطبق وتدرس المنهاج الفلسطيني.
ويحاول الاحتلال نزع الهوية الفلسطينية عن الطالب المقدسي وفصله عن تاريخه ومجتمعه، من خلال حذف كل ما يتعلق بهذا الانتماء في كتب المناهج، من معلومات تتعلق باللاجئين الفلسطينيين وحق العودة وتمسك الفلسطينيين بالأرض.
وفي الكلية الإبراهيمية في القدس، يصارع المقدسيون لعدم فرض المنهج (الإسرائيلي) على أبنائهم في المدارس والكليات.