قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، اليوم الخميس، إنّ الوكالة "وصلت إلى آخر إجراءات التقشف وتواجه الآن تهديدًا وجوديًا"،
وأضاف لازاريني في كلمته له خلال جلسة بمجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليًا بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، حول الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية. "أشعر بقلق خاص إزاء عدم قدرة الأونروا على الوفاء بولايتها جراء النقص المزمن في التمويل، مع تحول الأولويات الجيوسياسية، والديناميكيات الإقليمية، وظهور أزمات إنسانية جديدة".
وحذر لازاريني من مغبة ما سماه "الحملات المنسقة لنزع الشرعية عن الأونروا بهدف تقويض حقوق اللاجئين الفلسطينيين"، موضحًا أنّ "الأونروا هي آخر دعائم التزام الأسرة الدولية تجاه اللاجئين الفلسطينيين، وإجراءات التقشف التي تعتمدها لمواجهة أزمتها المالية، وصلت آخرها وهي الآن تواجه تهديدا وجوديا".
وناشد لازاريني الدول الأعضاء بالأمم المتحدة (193 دولة) التي خفضت تمويلها للأونروا أن تعيد النظر في قرارها، دون تحديد هذه الدول بالاسم.
يشار إلى أنّ الأونروا تواجه عجزًا مزمنًا في التمويل يقوض جهودها لتقديم الدعم الإنساني والتنمية البشرية جراء تراجع الدعم العربي والدولي لها، منذ أن أوقف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في أغسطس/آب 2018، دعم بلاده للوكالة، والذي يبلغ نحو 360 مليون دولار سنويا.