أدت حرائق هائلة اندلعت في عدة ولايات جزائرية لوفاة ستة وعشرين شخصا وإصابة آخرين، مع احتمال ان يرتفع عدد الضحايا بسبب استمرار الحرائق التي يعتقد ان بعضا منها مفتعلة.
حرائق مهولة تلهب الشرق الجزائري و تؤدي الى سقوط عدة قتلى وإصابة عدد آخرين من حروق بدرجات متفاوتة وصعوبات في التنفس، ما أيقظ شبح صيف العام الماضي الذي سجّل سقوط أكبر عدد من ضحايا الحرائق في تاريخ البلاد المعاصر حيث وصل الى سبعين شخصا بينهم مدنيين وعسكريين.
وشهدت المدن الجزائرية في الصيف الحالي ارتفاع في درجات الحرارة وصلت الى سبعة و اربعين درجة في بعض الولايات لكن منذ بداية اغسطس اضرمت النيران في الغابات الجزائرية. رقعة الحرائق تتسع بشكل ملحوظ وبسرعة فبعد ان كانت اشتعلت النيران في عشر ولايات فقط في بداية يوم الاربعاء اعلنت المديرية العامة للحماية المدنية عن تدخلها لإخماد عشرات الحرائق في اربعة عشر ولاية في عصر نفس اليوم. و من المناطق التي شهدت حراق بولاية الطارف وسوق أهراس وسطيف وقالمة و سكيكدة وتيبازة وتيزي وزو و باتنة و ميلة و عنابة و قسنطينة و برج بوعريريج و جيجل.
الحرائق حولت ليالي بعض المناطق الجزائرية نهارا.
وشاركت مروحيات الجيش الجزائري في عمليات إطفاء الحرائق وعزلت السلطات بعض المناطق وقطعت الطرق أمام المارة والسيارات بعد اقتراب النيران من المدن.
وكشف وزير الداخلية كمال بلجود ان بعض الحرائق مفتعلة مشيرا الى اندلاع مئة وستة، كاشفا ان محاولات السيطرة على الحرائق مستمرة لكن درجات الحرارة والرياح تصعبان المهمة.
هذا ونشرت الرئاسة الجزائرية بيانا على صفحتها الرسمية على منصة فيسبوك، تواسي فيها ضحايا الحرائق التي اجتاحت الكثير من مدن الشرق الجزائري، مؤكدة تسخير كافة أجهزتها لكل وسائلها من أجل مكافحة هذه الحرائق. ويشهد شمال البلاد كلّ سنة حرائق غابات، وتتزايد بشدة هذه الظاهرة بسبب التغيرات المناخية.