أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، أن "إعلان القدس" هو تأكيد فاضح للسياسة الأمريكية الظالمة ولن يغير في واقع القدس شيئاً.
وقالت الفصائل على لسان القيادي في حركة حماس خليل الحية، خلال وقفة في ميدان الجندي المجهول في مدينة غزة :"نؤكد للإدارة الأمريكية بأن انحيازها للاحتلال يضعها في خانة الشريك المباشر للاحتلال في جرائمه ضد الفلسطينيين
وطالب الحية الإدارة الأمريكية بمراجعة سياساتها فوراً والكف عن سياسة الكيل بمكيالين تجاه الشعوب المظلومة وخاصة الشعب الفلسطيني.
وأضاف :"نقول للإدارة الأمريكية وكل من يتفاعل معها ومع محاولات التطبيع، بأن محاولات العدو الصهيوني في المنطقة ستحطم على صخرة المقاومة الفلسطيني، مشدداً على إن الغوص في وحل التطبيع المرفوض لن يساهم في تثبيت حالة الاستقرار في الشرق الأوسط سيما أن فلسطين قادرة على أن تكون الهدف".
وتابع الحية :"كل محاولات تصدير الكيان في المنطقة لن تثبته، بل نحن ذاهبون لاقتلاعه ومصير الاحتلال إلى زوال فليطبع من يطبع لأن المقاومة قادرة على افشاله".
ودعا السلطة الفلسطينية إلى ترك المراهنة على إدارة الأمريكية والمبادرة لعقد اجتماع عاجل للأمناء العامين لمناقشة الهجمة الصهيونية ضد شعبنا.
وحذر الحية، قيادات المنطقة من التعاطي مع الاتفاقيات المشبوهة والمساماة "بالاتفاقيات الإبراهيمية"، أو التعامل مع أي تحالفات تشكل تهديداً لشعبنا الفلسطيني.
وأضاف :"أمام سلوك الاحتلال بالاعتداء على ثروات الدول العربية سواء في لبنان أو في غزة، لن يتنازل الشعب الفلسطيني ومقاومته عن الثروة الطبيعية من الغاز في البحر المتوسط، وأي تفاهمات أوروبية للتصرف بالغاز الفلسطيني ستصطدم مع مقاومة الشعب الفلسطيني".
وبين الحية، أن السلوك القائم على ترقية الكيان الصهيوني في المنطقة بما يتجاوز الشعب فلسطيني سيعطي شعبنا الحق في إقامة حلف مع كل الدول الرافضة والمقاومة للاحتلال ووجوده.
وشدد على أن ارتفاع جرائم الاحتلال في القدس وحصار قطاع غزة وتكثيف الاستيطان في الضفة والاستفراد بالأسرى تضع قوى شعبنا أمام اجتراح وسائل جديدة للمقاومة والعمل إنهاء الاحتلال الصهيوني.
وأشار الحية إلى أن الشعب الفلسطيي هو شعب محب للخير والسلام، ولكنه يتوق للأرض التي هُجِر منها، موجهاً التحية للأسرى والمقاومين والشهداء والمرابطين في القدس والضفة المحتلة.