قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني (الأربعاء) إن الأيام المقبلة سنشهد زيارات مهمة من رؤساء دول الجوار والمنطقة لإيران.
وأوضح كنعاني في مؤتمر صحفي رداً على سؤال حول أهداف زيارة الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، أن "بايدن" والمسؤولون الأمريكيون يجب أن يعرفوا ما هي وجهة نظر شعوب المنطقة تجاه سياسة التدخلية الأمريكية في المنطقة.
وقال: إنني أحاول أن أكون متفائلًا، لكني أعتقد أنه بإلقاء نظرة سريعة على تقاليد السياسة الخارجية الأمريكية على مدى سنوات عديدة، لا يمكن أن تكون تصريحات بايدن لاحلال السلام في المنطقة متسقة مع السياسة العملية للولايات المتحدة في المنطقة.
وصرح كنعاني: إن إحلال السلام والاستقرار في المنطقة يتطلب تغييرًا عمليًا في السلوك الهدام للحكومة الأمريكية.
وأكد كنعاني أن "الحكومة الأمريكية تدعم بشكل كامل الكيان الصهيوني في المنطقة، والسياسة التدخلية الأمريكية في المنطقة بشكل عام غير قانونية".
وشدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على أن وجود أمريكا في أي من دول المنطقة، بما في ذلك العراق وأفغانستان وسوريا ودول أخرى في المنطقة، لم يجلب لهم الاستقرار والأمن.
وحول الأنشطة النووية الإيرانية بين "كنعاني" أن نشاطات إيران النووية واضحة تمامًا وقانونية، وهي عضو في الوكالة ومعاهدة حظر الانتشار، وجميع أنشطة إيران تتم بإشراف الوكالة.
وأضاف " الكيان الصهيوني، الذي يمتلك ترسانة نووية وليس عضوا في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ليس له الحق في التعليق على أنشطة إيران السلمية".
وقال كنعاني: إن "القدرات النووية وترسانة هذا الكيان يشكل خطرا على السلم والأمن الدولي، ومن مسؤولية المحافل الدولية والأمم المتحدة والوكالة التعامل مع الوضع النووي لهذا الكيان".
وأكد المسؤول الإيراني أن طهران سترد على أي تصرفات غير حكيمة من الكيان بجدية وحزم.
كما أوضح كناني حول الوضع الأخير لمفاوضات رفع العقوبات وقال: إن موقف إيران من عملية مفاوضات رفع العقوبات واضح تمامًا. رسالة إيران الواضحة هي أننا ملتزمون بعملية الدبلوماسية المتعددة الأطراف لحل النزاعات.
وأضاف: "لولا تصرفات إيران لما بقيت نافذة الدبلوماسية على القضايا المتبقية مفتوحة حتى الآن، وهذا يدل على التخطيط الحكيم لإيران".
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: أن إيران أوفت بالتزاماتها بالكامل وأن حكومة الولايات المتحدة هي التي تركت الاتفاقية بشكل غير قانوني ومن جانب واحد.
وأكد كنعاني: ان إيران ملتزمة بعملية المفاوضات والمفاوضات مستمرة كالمعتاد من خلال تبادل الرسائل على مستوى وزير الخارجية و "بوريل" وعلى مستوى السيد باقري بصفته كبير مفاوضي بلدنا مع "مورا".
وأضاف: مكان المفاوضات قيد البحث في اتصالات ورسائل الطرفين، وسيتم تحديد موعد ومكان المفاوضات قريبًا.
وأكد: لا نعتبر عدم تحديد موعد ومكان المفاوضات نهاية للمفاوضات. لن تؤخر إيران علاقاتها الخارجية وتطوير علاقاتها الاقتصادية مع خطة العمل المشتركة الشاملة والمحادثات النووية لرفع العقوبات.
وكالات / وكالة مهر للأنباء