Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

القائد النخالة: إنجازات المقاومة لا تخفى على أحد والاحتلال لم يستطع كسر إرادتنا

النخالة
قناة فلسطين اليوم

أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة، أن الاحتلال الإسرائيلي لم يستطع كسر إرادة شعبنا الفلسطيني داخل فلسطين فقام بعملية التفاف بمحاصرته من الخارج.

وأوضح القائد النخالة خلال كلمة له، في الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر القومي الإسلامي في دورته الحادية عشر، بالعاصمة اللبنانية بيروت، أن الدور الصهيوني اليوم يتكرس أكثر في المنطقة وأصبح يؤدي الدور الأكبر في سياساتها، مشيرًا إلى أن "إسرائيل" تجد ترحيبا كلما تقدمت في أي من الدول العربية والإسلامية.

وقال القائد النخالة: "الوحوش التي رأينا فيها خلاصنا هي التي افترستنا ومطلوب منا أن نسلم كعرب ومسلمين أن إسرائيل سيدة المكان والزمان".

وأضاف: " علينا أن ندرك أننا في مواجهة مشروع واحد وضحية لعدو واحد لأننا نظرنا إلى الآخر على أنه ملهم لنا".

وتابع: "إنجازات المقاومة لم تعد تخفى على أحد من لبنان المقاومة إلى غزة المحاصرة إلى الضفة والقدس"، مشيرًا إلى أن فلسطين هي نقطة التقاء لكل التيارات والأحزاب والقوى في عالمنا العربي والإسلامي مهما كانت ألوانها وخلفياتها.

وأردف القائد النخالة حديثه قائلًا: "سلبنا الأعداء هويتنا وليس فقط فلسطين والآن يسلبون كرامتنا وأوطاننا نحن نعيش في أوطاننا لكننا لا نمتلكها"، 
مشددًا على أن الالتزام برؤية واضحة وتحديد المواقف هو الضمانة لعدم الانزلاق إلى الجانب الآخر.

وختم أمين عام حركة الجهاد الإسلامي كلمته بالقول: "الطريق صعب وشاق لكن الشجعان وحدهم الذين يستطيعون رسم ملامح مستقبلنا".

وقال القائد النخالة  "يجب أن تمثل فلسطين نقطة التقاء لكل التيارات، ولكل الأحزاب والقوى في العالمين العربي والإسلامي، مهما كانت ألوانها، ومهما كانت خلفياتها، لافتاً إلى أن فلسطين نقطة إدراك ومكاشفة لكل الذين يريدون الحرية والحياة الكريمة في أوطانهم، ولكل الذين يريدون سلامًا حقيقيًّا لشعوبهم.

ووجه القائد النخالة رسالة للفلسطينيين مطالبًا الجميع لأن يقدموا النموذج الأمثل لعلاقة القوى السياسية فيها على قاعدة المقاومة، وحمايتها، والحفاظ عليها.

وأضاف: "يجب أن ندرك أننا في مواجهة مشروع واحد، وأننا جميعًا ضحية لعدو واحد، يستند في خلفياته الثقافية والفكرية لرؤية واحدة تجاه مجتمعاتنا، ونحن دومًا كنا الضحية السهلة؛ لأننا نظرنا إلى الآخر باعتبارنا امتدادًا له، على أمل أن يكون ملهمًا لتوجهاتنا، وراسمًا لملامح تقدمنا وازدهارنا لاحقًا".

وتابع قوله: "الأمة تكتشف اليوم، وظهرها للحائط، أن الوحوش التي رأينا فيها خلاصنا هي التي افترستنا، وكنا هدفًا وضحية لأوهامنا، بأن هذا الغرب، وهذه الحضارة الغربية، تريد أن تنقلنا من حالنا إلى حال أفضل."

وأشار القائد النخالة: "لقد سلبنا الأعداء هويتنا، وليس فقط فلسطين، والآن يصادرون منا كل شيء؛ كرامتنا، وأوطاننا، وأصبحت حياتنا مربوطة بما يوفرونه لنا من لقمة العيش. نحن نعيش في أوطاننا، لكننا لا نملكها، أوطان تمتلكها البنوك والشركات والدول بقروضها، ونحن نعيش فيها كما العبيد في العصور الغابرة!".

وتساءل: "ما قيمة أن أكون إسلاميًّا، وأكون خادمًا وأتمرغ في حضن الإمبريالية؟! وما قيمة أن أكون قوميًّا، وأفعل الشيء نفسه؟! المبادئ هي سلوك وطريق حياة، وليست نظريات فحسب."

ورأى الأمين العام لحركة الجهاد، أن الالتزام وتحديد المواقف هو الضمانة لعدم الانزلاق إلى الجانب الآخر، قائلًا: "علينا أن نلتزم رؤية واضحة، ومعيارًا ثابتًا يحكم العناصر الأساسية في منهجنا السياسي. وهذا لا يتناقض مع واجباتنا في تعزيز روابطنا، وتحالفاتنا مع القوى المعادية للصهيونية في كل مكان."

وأضاف: "إن مسؤوليات كبرى تقع على عاتقنا اليوم، بإشاعة ثقافة المقاومة، بالكلمة والموقف، ودعم المقاومة في فلسطين بكل ما هو ممكن. ولنجعل من فلسطين عنوانًا دائمًا لجدول أعمالنا اليومي، وعلينا نحن كفلسطينيين، أن نقدم النموذج الأمثل لعلاقة القوى السياسية فيها، على قاعدة المقاومة وحمايتها، والحفاظ عليها، وأن تكون طريقة حياة، ودليلاً لكل الأحرار من أمتنا."

ولفت إلى أنه خلال المؤتمرات السابقة، نناقش ونحذر من اتفاق أوسلو في منطقتنا العربية، ونحن في فلسطين نقاتل هذا الاتفاق ومخرجاته على مدار الوقت، ونحقق إنجازات جدية في ذلك، رغم كل الظروف الصعبة التي تحيط بشعبنا ومقاومته."

وأوضح أن العدو لم يستطع أن يكسر إرادة شعبنا الفلسطيني في داخل فلسطين، فقام بعملية التفاف كبرى لمحاصرته من الخارج، وقطع شرايين التواصل عنه مع شعوب أمتنا العربية والإسلامية، معرباً عن أسفه؛ فإنه يحقق إنجازات كبرى في ذلك.

وأشار إلى أنه اليوم، وبعد مرور أكثر من سبعين عامًا على قيام الكيان الصهيوني، يتكرس أكثر فأكثر الدور الصهيوني في المنطقة، وأصبح العدو يؤدي الدور الأكبر في سياسات المنطقة، فيحاصر الفلسطينيين في كل شيء، وتفتح بعض العواصم العربية والإسلامية لعدوهم، وتتحرك "إسرائيل" معتبرة حدودها الزمنية تشمل باكستان وإيران، حتى شمال أفريقيا، ومن تركيا حتى جنوب السودان، معتبرة كل ما بين ذلك قابلاً للتدخل الصهيوني اقتصاديًّا، وأمنيًّا، وعسكريًّا، وتجد ترحيبًا كبيرًا كلما تقدمت في أي من دولنا العربية والإسلامية، رغم أنها ما زالت تعاني من تحديات جدية وكبيرة في فلسطين. ويغفل النظام العربي عن دور الشعب الفلسطيني ومقاومته التي لم تتوقف يومًا واحدًا، وينفتح أكثر فأكثر على العدو في كل المجالات.

وشدد القائد النخالة على أن إنجازات المقاومة لم تعد تخفى على أحد، فمن لبنان المقاومة التي ألحقت هزيمة كبرى بالعدو عام 2000، إلى انتصار عام 2006، إلى غزة المحاصرة التي خاضت أربعة حروب وما بينها، وأثبتت قدرتها على الصمود والمواجهة، إلى الضفة الغربية والقدس التي لا تهدأ مقاومةً وشهداء وأسرى، مضيفاً: "إنها ملحمة تاريخية يخوضها الشعب الفلسطيني على امتداد فلسطين، رغم كل ما يحيط به من ظروف صعبة ومعقدة."

وتابع:" "إسرائيل" تهرب إلى الأمام، وتستقوي علينا بأنظمتنا، وقادة دولنا الذين لا يرون فينا إلا إرهابيين، ويطاردوننا في كل مكان، ويحاصروننا من أجل إرضاء أميركا و"إسرائيل"."

واستطرد: "أي زعماء هؤلاء وقادة في منطقتنا، يقودون أمتنا إلى التبعية، وميادين استغلال الدول الكبرى، مرة باسم القانون والعرف الدوليين، ومرة باسم الحفاظ على السلام والاستقرار، ويريدون لنا أن نتنازل عن حقوقنا التاريخية والدينية في فلسطين، ونستسلم، ونعيش عبيدًا وخدمًا لإسرائيل، ونترك فلسطين والقدس للقتلة والمجرمين، نترك فلسطين، درة الإسلام، ودرة العرب، ودرة الجغرافيا، ودرة التاريخ، ونهيم على وجوهنا في هذا العالم المتوحش".

وفيما يلي نص كلمة القائد زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي أمام المؤتمر القومي الإسلامي في بيروت

بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوة والأخوات جميعًا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعرف أن همومكم كبيرة، والتحديات التي تواجهونها في بلدانكم أصبحت أكبر من كل التوقعات، وأكبر مما حلم بها ألد أعداء أمتنا... إن صوت أحذية الغزاة الصهاينة أصبحت تصم آذان الجميع، وهي تحاصرنا حتى داخل بيوتنا، وعلى امتداد وطننا العربي والإسلامي، وخاصة بعد حملات التطبيع التي لم تبقِ على شيء من بلادنا.

كنا في مؤتمراتنا السابقة نناقش ونحذر من اتفاق أوسلو في منطقتنا العربية، ونحن في فلسطين نقاتل هذا الاتفاق ومخرجاته على مدار الوقت، ونحقق إنجازات جدية في ذلك، رغم كل الظروف الصعبة التي تحيط بشعبنا ومقاومته.

إن العدو لم يستطع أن يكسر إرادة شعبنا الفلسطيني في داخل فلسطين، فقام بعملية التفاف كبرى لمحاصرته من الخارج، وقطع شرايين التواصل عنه مع شعوب أمتنا العربية والإسلامية... وللأسف فإنه يحقق إنجازات كبرى في ذلك.

واليوم وبعد مرور أكثر من سبعين عامًا على قيام الكيان الصهيوني، يتكرس أكثر فأكثر الدور الصهيوني في المنطقة. وأصبح العدو يؤدي الدور الأكبر في سياسات المنطقة، فيحاصر الفلسطينيين في كل شيء، وتفتح بعض العواصم العربية والإسلامية لعدوهم... وتتحرك "إسرائيل" معتبرة حدودها الزمنية تشمل باكستان وإيران، حتى شمال أفريقيا، ومن تركيا حتى جنوب السودان، معتبرة كل ما بين ذلك قابلاً للتدخل الصهيوني اقتصاديًّا وأمنيًّا وعسكريًّا... وتجد ترحيبًا كبيرًا كلما تقدمت في أي من دولنا العربية والإسلامية، رغم أنها ما زالت تعاني من تحديات جدية وكبيرة في فلسطين. ويغفل النظام العربي عن دور الشعب الفلسطيني ومقاومته التي لم تتوقف يومًا واحدًا، وينفتح أكثر فأكثر على العدو في كل المجالات.

وهنا لا أريد أن أتحدث كثيرًا عن إنجازات المقاومة، فهي لم تعد تخفى على أحد، فمن لبنان المقاومة التي ألحقت هزيمة كبرى بالعدو عام 2000 إلى انتصار عام 2006، إلى غزة المحاصرة التي خاضت أربعة حروب وما بينها، وأثبتت قدرتها على الصمود والمواجهة، إلى الضفة الغربية والقدس التي لا تهدأ مقاومةً وشهداء وأسرى... إنها ملحمة تاريخية يخوضها الشعب الفلسطيني على امتداد فلسطين، رغم كل ما يحيط به من ظروف صعبة ومعقدة.

و"إسرائيل" تهرب إلى الأمام، وتستقوي علينا بأنظمتنا، وقادة دولنا الذين لا يرون فينا إلا إرهابيين، ويطاردوننا في كل مكان، ويحاصروننا من أجل إرضاء أميركا و"إسرائيل".

أي زعماء هؤلاء وقادة في منطقتنا، يقودون أمتنا إلى التبعية، وميادين استغلال الدول الكبرى، مرة باسم القانون والعرف الدوليين، ومرة باسم الحفاظ على السلام والاستقرار!. ويريدون لنا أن نتنازل عن حقوقنا التاريخية والدينية في فلسطين، ونستسلم، ونعيش عبيدًا وخدمًا لإسرائيل... ونترك فلسطين، ونترك القدس، للقتلة والمجرمين... نترك فلسطين، درة الإسلام، ودرة العرب، ودرة الجغرافيا، ودرة التاريخ... ونهيم على وجوهنا في هذا العالم المتوحش...

أي سلام هذا الذي يتحدثون عنه، ونحن نقتل في كل مكان، نقتل بالجوع، ونقتل بالرصاص، ونقتل بالحصار... ونفرط في استقلالنا وثرواتنا!... والآن يريدون أن نفرط بأرواحنا ومستقبلنا، من أجل الأعداء والغزاة.

الآن علينا جميعًا أن ندرك أننا في مواجهة مشروع واحد، وأننا جميعًا ضحية لعدو واحد، يستند في خلفياته الثقافية والفكرية لرؤية واحدة تجاه مجتمعاتنا. ونحن دومًا كنا الضحية السهلة، لأننا نظرنا إلى الآخر باعتبارنا امتدادًا له، على أمل أن يكون ملهمًا لتوجهاتنا، وراسمًا لملامح تقدمنا وازدهارنا لاحقًا...

الأمة تكتشف اليوم، وظهرها للحائط، أن الوحوش التي رأينا فيها خلاصنا هي التي افترستنا، وكنا هدفًا وضحية لأوهامنا، بأن هذا الغرب، وهذه الحضارة الغربية، تريد أن تنقلنا من حالنا إلى حال أفضل.

وإذ بنا نجد في نهاية المطاف مطلوبًا منا أن نسلم، كعرب ومسلمين، بأن "إسرائيل" هي سيدة المكان، وسيدة الزمان، ولن يسمح لنا أن نكون جزءًا من هذا العالم، دون أن تقودنا "إسرائيل" إلى بواباته.

الإخوة والأخوات

إن فلسطين تمثل نقطة التقاء لكل التيارات، ولكل الأحزاب والقوى في عالمنا العربي والإسلامي، مهما كانت ألوانها، ومهما كانت خلفياتها... فهي نقطة إدراك، ونقطة مكاشفة، لكل الذين يريدون الحرية والحياة الكريمة في أوطانهم، ولكل الذين يريدون سلامًا حقيقيًّا لشعوبهم.

لقد سلبنا الأعداء هويتنا، وليس فقط فلسطين، والآن يصادرون منا كل شيء؛ كرامتنا وأوطاننا... وأصبحت حياتنا مربوطة بما يوفرونه لنا من لقمة العيش. نحن نعيش في أوطاننا، لكننا لا نملكها... أوطان تمتلكها البنوك والشركات والدول بقروضها، ونحن نعيش فيها كما العبيد في العصور الغابرة!.

أيها الإخوة

ما قيمة أن أكون إسلاميًّا، وأكون خادمًا وأتمرغ في حضن الإمبريالية؟! وما قيمة أن أكون قوميًّا، وأفعل الشيء نفسه؟! المبادئ هي سلوك وطريق حياة، وليست نظريات فحسب.

إن الالتزام وتحديد المواقف هو الضمانة لعدم الانزلاق إلى الجانب الآخر، وعلينا أن نلتزم رؤية واضحة، ومعيارًا ثابتًا يحكم العناصر الأساسية في منهجنا السياسي. وهذا لا يتناقض مع واجباتنا في تعزيز روابطنا، وتحالفاتنا مع القوى المعادية للصهيونية في كل مكان.

إن مسؤوليات كبرى تقع على عاتقنا اليوم، بإشاعة ثقافة المقاومة، بالكلمة والموقف، ودعم المقاومة في فلسطين بكل ما هو ممكن. ولنجعل من فلسطين عنوانًا دائمًا لجدول أعمالنا اليومي... وعلينا نحن كفلسطينيين، أن نقدم النموذج الأمثل لعلاقة القوى السياسية فيها، على قاعدة المقاومة وحمايتها والحفاظ عليها، وأن تكون طريقة حياة، ودليلاً لكل الأحرار من أمتنا.

نعم، إن الطريق صعب وشاق، ولكن الشجعان وحدهم الذين يستطيعون أن يرسموا ملامح مستقبلنا...

عاشت أمتنا

والنصر لفلسطين ومقاومتها

والمجد للشهداء الذين يرسمون ملامح مستقبلنا

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته