بقلم د: جميل عليان
111 يومًا من المواجهة أثبت من خلالها فارس فلسطين وسيد الإرادة والصمود خليل عواودة أنه غير قابل للكسر أو الإنحناء..
استنفر خليل كل أدواته من الأمعاء الخاوية ولحمه وآلامه ليواجه بها أخطر التجمعات البشرية سوءًا وشيطانية (العدو الصهيوني)..
ولم يشهد أي إضراب فردي عن الطعام هذا الدعم والإسناد الذي حظي به خليل في كل مدن الضفة وغزة ودمشق وبيروت وعواصم أوروبية وإسلامية كثيرة، فرفع الله ذكر خليل في هذه الأمة.
لم يكن إضراب خليل من أجل حريته الشخصية فقط، وإلا لكان إلتزم الهدوء الذي لا يجعله عرضة للاعتقال الإداري المتكرر، وإنما كان إضرابه من أجل إحياء هذه الأمة العربية والإسلامية ومن أجل كسر هذا القانون الصهيوني الجائر (الإعتقال الإداري)، وأيضًا من أجل بناء النموذج الفلسطيني المقاوم والمنتصر والمتمسك بحقه في الحرية والحياة، ومن أحل كشف عورة هذا الضمير والنظام العالمي المتواطئ، ولن ننسى المقاتل المشتبك حتى هذه اللحظة مع العدو الصهيوني لمدة 77 يومًا على التوالي الأسير رائد ريان، وسنحتفل قريبًا بانتصاره.
كل التحية لهذه الروح المشتعلة بالواجب والثورة..
تحية لخليل الذي أكد من خلال 111 يوم من المواجهة أننا قرابين من أجل الأقصى وفلسطين وأن الواجب أعلى وأهم من الإمكان.
تحية لهذه العائلة الكريمة الذي تواصل دورها الوطني من خلال أسراها وشهداءها ومواقف أبناءها البطولية في كل الساحات.
تحية للخليل التي تؤكد كل يوم أنها ستبقي بوابة للنصر على هذا المحتل ولن تبخل بكل إمكاناتها في معركة الدفاع عن الأقصى والقدس وشعبها.
التحية والشكر لكل الذين وقفوا صفًا واحدًا في معركة خليل وأكدوا مع خلال هذا الدعم أن شعبنا صفًا واحدًا خلف اسراه وأبطاله ومجاهديه.