يعد انضمام طفل جديد إلى الأسرة، تجربة مبهجة ومغيرة للحياة، ولكنها يمكن أن تجلب أيضاً تحديات صعبة للأمهات الجدد.
وغالباً ما تشعر الأمهات بمشاعر الحزن أو الغضب بعد الولادة، الأمر الذي يبدو مخيفاً لبعض الأشخاض.
هل كل النساء تعاني من اكتئاب ما بعد الولادة؟
وقالت الممرضة جولي لامبا لقناة "فوكس نيوز": إن هذا الاضطراب أكثر شيوعاً مما يعتقده الناس، لافتة إلى أنه في كثير من الأحيان، تكون الأعراض خفيفة وتختفي ذاتياً.
وأضافت: 80 بالمئة من النساء سيتخلصن من هذه المشاعر بسرعة، إلا أنها ستستمر مع 15 بالمئة إلى 20 بالمئة من النساء، حيث ستتواصل الأعراض إلى مدة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة.
ولا تختلف العلامات الرئيسية لاكتئاب ما بعد الولادة كثيراً عن أعراض أي شخص آخر يعاني من القلق أو الاكتئاب؛ ويمكن أن تشمل العلامات الشعور بالإرهاق واليأس والانسحاب وعدم الاهتمام والقلق المفرط.
كما يمكن أن تعاني النساء أيضاً من مشاكل في النوم والأكل وانخفاض الطاقة والشعور بالذنب.
وأضافت لامبا: إن اكتئاب ما بعد الولادة يحدث على الأرجح بسبب التحول الهرموني الرئيسي لجسم الأنثى، فضلاً عن قلة النوم والقلق الذي يأتي معه.
والأشخاص الذين لديهم تاريخ من الاكتئاب أو القلق هم أكثر عرضة لخطر التعرض لمثل هذه المشكلات بعد الولادة.
ما علاقة الصحة النفسية للأهل واكتئاب الأطفال؟
وأكملت قائلة: يمكن للنساء اللواتي يعانين من اكتئاب ما بعد الولادة مساعدة أنفسهن أولاً من خلال التركيز على الرعاية الذاتية، ويمكن أن يشمل ذلك قضاء الوقت في الخارج واستكشاف الأخطاء وإصلاحها، من خلال تحقيق النوم الكافي والرعاية الروحية والتمارين الرياضية والتغذية.
ووصفت لامبا، فترة ما بعد الولادة بأنها "وقت ضعيف للغاية" بالنسبة للنساء اللواتي قد يشعرن بالحرج أو الخوف من الاعتراف بأنهن يعانين منه.