يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الصيادين في بحر قطاع غزة، فقد وسع الاحتلال من وتيرة استهداف الصيادين في عرض البحر في الآونة الأخيرة، من خلال إطلاق النار تجاه مراكب الصيد واعتقال الصيادين واستهدافهم، والتي كان آخرها صباح هذا اليوم، باستهداف مركب صيد وإصابة 3 صيادين في عرض البحر.
زكريا بكر نقيب الصيادين في قطاع غزة قال "إن الاعتداء على الصيادين صباح اليوم والذي أسفر عن إصابة 3 منهم نموذج لما يعانيه الصياد الفلسطيني في قطاع غزة بشكلٍ يومي في ظل استمرار الاحتلال في تصعيد وتيرة هجماته على الصيادين".
وأضاف بكر في تصريحات لـ "قناة فلسطين اليوم": "أن الاحتلال يمارس حصارًا بحريًا كاملاً على بحر قطاع غزة منذ العام 2006 من في محاولة منهم لتطبيق ما يسمى بنظرية "استدامة الغذاء" والتي تهدف لجعل اقتصاد قطاع غزة مرتبطًا بالاحتلال بالدرجة الأولى".
وأشار بكر "إلى أن الاحتلال يمارس 3 أشكال من العدوان بحق الصيادين والتي تتمثل في الحصار البحري الكامل ومنعهم من ممارسة مهنتهم بحرية، إضافة للاعتقال وصولاً إلى القتل المباشر".
وبين بكر " أن الاحتلال منذ عام 2006 قام بقتل 21 صيادًا في بحر قطاع غزة، إضافة لإصابة 300 آخرين من خلال إطلاق النار اليومي، وتدمير 200 مركب بشكل كامل إضافة إلى تدمير الآلاف شباك الصيد".
من جانبه قال الصياد محمد حسام بكر والذي التقت به قناة فلسطين اليوم حيث أصيب باعتداء الاحتلال صباح اليوم : "خرجنا كالعادة إلى ممارسة عملنا في حدود المنطقة المسموح بها لكن تفاجأنا بهجوم مباغت للزوارق الحربية الإسرائيلية علينا دون أن نتجاوز مساحة الصيد المسموح بها، فقامت زوارق الاحتلال الحربية بإطلاق النار بشكل مباشر وعشوائي تجاه محرك القارب الذي نستقله ما أدى إلى إعطابه وتوقفه عن العمل بشكل كامل".
وأضاف بكر أنهم أطلقوا نداء استغاثة بوجود أطفال داخل القارب لكنَّ الاحتلال لم يستجب لهم وواصل إطلاق النار والأعيرة المطاطية تجاههم متجاهلاً صراخات ونداء استغاثتهم".
وأشار الصياد بكر " أن زوارق الاحتلال قامت بتحطيم المركب بالصعود عليه ما أدى إلى تدميره بالكامل، مشيرًا إلى دخولهم في حالة إغماء كامل نتيجة الاعتداء المباشر عليهم".
