وثّقت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، 22 اقتحامًا للمسجد الأقصى المبارك من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، خلال شهر أيار الماضي، فيما تم منع رفع الأذان في الحرم الابراهيمي 50 وقتًا.
وقالت وزارة الأوقاف، في تقريرها الشهري، "إن أكبر عدد للاقتحامات سُجّل في التاسع والعشرين من شهر أيار، حيثُ اقتحم أكثر من 1700 مستوطن المسجد الأقصى، تزامنًا مع احتفال المستوطنين بذكرى احتلال الشطر الشرقي للقدس، وأدى بعضهم "سجودهم الملحمي".
وأشار وزير الأوقاف الشيخ "حاتم البكري"، إلى أن سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" منعت رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي الشريف بالخليل، 50 وقتًا خلال أيار الماضي، وشرعت بتركيب أجزاء من المصعد الكهربائي بعد قصِّ "الدرج الأبيض". لافتًا إلى أنّ هذه خطوة خطيرة تتعرض للتراث الإسلامي الذي يتعرض بشكل يومي لانتهاكات تمسُّ بمكانته الدينية والروحية للمسلمين.
كما وأكد "البكري"، على خطورة الانتهاكات المتزايدة التي يمارسها الاحتلال ضد المقدسات الإسلامية والمساجد في عمل منظم وممنهج لضرب مشاعر المسلمين.
حيث هدم الاحتلال مسجدًا في تجمع "عرب الرماضين" الجنوبي في قلقيلية، وهاجم مستوطنون بلدة عوريف وحطموا نوافذ مسجد الرباط، واقتحم وفتش جنود الاحتلال مسجد "التقوى" بالتوانه بيطا، فيما اقتحمت أعداد كبيرة من قطعان المستوطنين محيط مسجد النبي يونس في حلحول تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال، وحاولوا خلع شبابيك المسجد، وأطلق جيش الاحتلال النار بكثافة، مستهدفًا مئذنة المسجد أثناء رفع أذان الفجر. واقتحمت أيضًا قوات الاحتلال مبنى مديرية أوقاف شمال الخليل في حلحول والملاصقة لمسجد النبي يونس، وكذلك مبنى مدرسة وروضة جيل الأمل التابعة للجنة زكاة حلحول، فيما حطم رصاص الاحتلال زجاج منبر صلاح الدين الأيوبي.
ولفت إلى أن، سلطات الاحتلال واصلت الحفريات في استراحة الحرم الإبراهيمي، ولا تزال تمارس التشويش على سماعاته، واقتحمت منطقة الباب الشرقي ووضعت طاولات وكراسي لعقد اجتماعات لجنودها.
ووفقًا لما رصده التقرير، فقد أصيب العشرات من المرابطين المتواجدين في المسجد الأقصى المبارك، بالاختناق والرصاص المعدني المغلف بالمطاط. بالإضافة إلى عشرات حالات الإبعاد عن المسجد، والمضايقة للحراس والسدنة وللمصلين من إرجاع وتفتيش مذل.
وعلى صعيد حملات التهويد، فقد صادقت ما تسمى "محكمة الاحتلال العليا:، على إقامة خط للقطار الجوي، بعد رد الالتماسات التي قدمت ضد المشروع، ودعت ما تسمى منظمة "لاهافا" الاستيطانية إلى تفكيك قبة الصخرة وتدشين "الهيكل" المزعوم، في ساحات المسجد الأقصى.