قالت وزارة الأوقاف والشئون الدينية إن الاحتلال الإسرائيلي نفذ 22 اقتحامًا للمسجد الأقصى ومنع رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي 46 وقتًا خلال شهر يونيو/ حزيران المنصرم.
وذكرت الأوقاف في تقرير شهري، الثلاثاء أن على رأس المقتحمين للأقصى غلاة التطرف أمثال " غليك" و" بن غفير" حيث مارسوا صلواتهم التلمودية وتلقوا ىشروحات حول الهيكل المزعوم.
وأشارت إلى أن الاحتلال اقتحم ودنس مسجد النور (مسجد النساء) إضافة إلى اقتحامه للمقامات الإسلامية في كفل حارس شمال سلفيت.
وأفادت أن ما تسمى منظمة "نساء لأجل المعبد" المنضوية تحت ما يسمى "اتحاد منظمات المعبد" وضعت لافتة عند مدخل جسر باب المغاربة في محاولة لتغيير اسم الباب إلى (باب هليل)، وذلك باسم المستوطنة "هليل أرئيل" التي قتلت في مستوطنة كريات أربع بالخليل في شهر حزيران عام 2016.
ولفت التقرير إلى أن ما تسمى جماعات الهيكل نشطت في دعواتها وتحريضها على المسجد الأقصى وأهله، ردًا على إلغاء "مسيرة الأعلام" في مدينة القدس المحتلة، ووضعت كل ثقلها لفرض الاقتحامات بشكل أوسع والمضي في خطة تقسيم الأقصى زمانياً ومكانياً.
ورصد حملة التحريض التي شنها الاحتلال ضد المسجد الأقصى والمصلين وخاصة المرابطين، متخذًا بذلك سلسلة إجراءات عقابية منها الاعتقال والابعاد، ومواصلة حصار المسجد الأقصى وسياسة التفتيش والإرجاع، والحواجز المنتشرة بكل مكان.
وبشأن المسجد الإبراهيمي، أفادت الأوقاف أن الاحتلال واصل مساعيه الحميمة للسيطرة عليه والتدخل بشؤونه وحدد عدة أيام من الأسبوع لعمل موظفي الإطفاء بالمسجد الإبراهيمي، مما يعيق ويعرقل العمل وانجازه بمدته.
وأشار التقرير إلى أن الاحتلال كان قد منع عمل اللجان المختصة في وقت سابق من تصليح السماعات الخارجية للمسجد ولكن بصمود ومثابرة مديرية الاوقاف استطاعوا إرغام الاحتلال على تصليح السماعات واعادتها كما كانت.
وأشاد وكيل وزارة الأوقاف حسام أبو الرب بصمود المقدسيين وأهل الخليل وكافة الفلسطينيين في تصديهم للهجمة الشرسة على المقدسات، مؤكدًا أن الأقصى والإبراهيمي مسجدان إسلاميان خالصان ولا دخل للاحتلال بهما من قريب أو بعيد، وأن سياسة التهويد لن تفلح في النيل من صمود أبناء الشعب الفلسطيني.