قال المفكر العربي الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي معن بشور، إن القائد الوطني الراحل "رمضان شلّح" ترك أثراً كبيراً على القضية الفلسطينية، وخلف وراءه حركة كبيرة مناضلة وقادة عظماء تمسكوا بفلسطين والقدس كقضية مركزية للأمة"
وأوضح بشور في لقاء خاص عبر "قناة فلسطين اليوم" اليوم الإثنين، أن الراحل شلّح أرسى كما أرسى من قبله الشهيد فتحي الشقاقي حركة تقوم على تنظيم دقيق وفكر واضح ورؤى سليمة وبنيان مرصوص".
وبين أن "حركة الجهاد الإسلامي باتت تظهر تقدماً على كل المستويات وباتت تحتل مكانة كبيرة فلا يمكن فصلها عن دورها بالأمس وفي الحاضر، ويعود ذلك للراحل شلّح وإخوانه".
ولفت بشور، أنه "يحسب لحركة الجهاد بأنها جمعت منذ البداية بين فكر المقاومة وبين الإسلام والعروبة وبين الوطنية والقومية".
واعتبر المفكر بشور أن " الدكتور رمضان استطاع أن يجدد العلاقة بين الفكرة والرؤية والإستراتيجية وبين العمل النضالي والكفاحي".
وأكد معن بشور، أن الراحل رمضان شلح أدرك أهمية العروبة كهوية قومية تجمع أبناء الأمة على اختلاف أديانهم وبيئاتهم، كما أدرك الطبيعة المعقدة للواقع الفلسطيني والعربي فكان يحاول أن يفكك هذه العقد برؤيته الواضحة".
واستطرد بالقول، "الأعاصير التي هبت على المنطقة خلال السنوات الأخير ضعضعت ركائز القضية الفلسطينية ولكن شخصيات كأمثال الدكتور رمضان شلح كانت حريصة على أن يبقى هذا البنيان متماسكاً مدركاً أنه لا يمكن لتيار واحد أو حركة واحدة أو قائد واحد أن يواجه التحديات الضخمة المفروضة على الأمة".
ويصادف اليوم الإثنين، السادس من حزيران الذكرى السنوية الثانية لوفاة الأمين العام السابق لحركة الجهاد الاسلامي الدكتور رمضان عبد الله شلح عن عمر يناهز 62 عاما، بعد صراع مع المرض.
وذكر معن بشور، أن "الدكتور رمضان تميز بالعقل الوحدوي الذي يستطيع التعامل مع إيجابيات كل طرف على الساحة الفلسطينية أو العربية دون أن يتحمل مسؤولية أخطاء يمكن أن يرتكبها طرف بعينه، كما تميز بالاستقلالية وعدم تأثره باعتبارات أخرى وتمكن من أن يلعب دوراً وحدوياً".
واعتبر الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي معن بشور، أن "حركة الجهاد الإسلامي نجت بحكمة قادتها أن تخرج من الصراعات الغير مجدية التي عاشتها المنطقة على مدار العشر سنوات الماضية وركزت جهدها على الصراع المجدي الوحيد وهو الصراع مع العدو الصهيوني".