أكدت مؤسسة مهجة القدس اليوم الأربعاء أن محكمة الاستئناف المركزية الإسرائيلية رفضت طلب الاستئناف المقدم من محامي الأسير المريض معتصم طالب داود رداد (31 عامًا) من بلدة صيدا قضاء مدينة طولكرم،
بحجة أن حالته الصحية جيدة، ولا يوجد خطر على حياته.
وكانت لجنة الإفراجات المبكرة أصدرت قرارًا في 11 مارس الماضي برفض الإفراج المبكر عن الأسير المريض رداد، معتبرة أن وضعه الصحي جيد بالرغم من أنه يعاني من مرض السرطان في الأمعاء، ونزيف حاد ومستمر في الأمعاء، وبحاجة للرعاية الطبية والصحية والعلاج اللازم خارج السجون الإسرائيلية. وأشارت مهجة القدس إلى أن محامي الأسير رداد تقدم بطلب استئناف إلى محكمة الاستئناف المركزية للطعن في قرار رفض لجنة الإفراجات المبكرة الإفراج عنه.
وذكرت أنه عُينت أمس الثلاثاء جلسة للنظر في طلب الاستئناف، إلا أن المحكمة رفضت الإفراج المبكر، وأيدت قرار لجنة الإفراجات بدعوى أن الوضع الصحي للأسير رداد جيد، وأنه يتلقى العلاج المناسب، ولا يوجد أي خطر على حياته.
واعتبرت رفض الإفراج عن الأسير رداد بمثابة قرار بالإعدام البطيء بحقه, محملةً الاحتلال وحكومته المتطرفة المسئولية الكاملة عن حياته، والتبعات التي تتربت على ذلك.
وطالبت المؤسسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى بضرورة الضغط على سلطات الاحتلال للإفراج الفوري عن الأسير رداد، وباقي الأسرى المرضى المصابين بأمراض مزمنة.
كما طالبتهم بوقف سياسة القتل البطيء، والإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى، وإنهاء ملف الأسرى المرضى في سجون الاحتلال.
وكان الأسير رداد اعتقل في 12 يناير 2006، وحكم عليه بالسجن لمدة 20 عامًا بتهمة الانتماء والعضوية في سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، ومقاومة الاحتلال.