أكدت مؤسسة مهجة القدس اليوم، أن "محكمة الاستئناف" التابعة للاحتلال ستصدر غداً قرارها بشأن طلب الإفراج المبكر الذي تقدّم به الأسير المريض معتصم طالب داوود رداد (31 عاماً).

وكانت محكمة الاحتلال قد أصدرت قراراً برفض طلب الإفراج المبكر عن الأسير رداد بحجة أن وضعه الصحي لا يستدعي الإفراج المبكر عنه؛ وبناءً على ذلك تقدّم الأسير رداد بطلب استئناف ضد ذلك القرار الجائر.

جدير بالذكر أن محاكم الاحتلال قد أجّلت الفصل في طلب الإفراج المبكر عن الأسير رداد 3 مرات، وخلال الجلسة الرابعة والتي كانت بتاريخ 11ـ03ـ2014، قررت محكمة الاحتلال رفض الطلب بشكل نهائي معتمدة على التقرير المقدّم من سجن "مستشفى الرملة" الاحتلالي حول حالة الأسير رداد، والذي خفف كثيراً من وصف خطورة حالته الصحية، وادعى التقرير الكاذب الذي أعدته المستشفى وإدارة مصلحة السجون في حينها أن الحالة الصحية للأسير معتصم رداد يمكن علاجها بالعملية الجراحية، وتجاهلت المحكمة آنذاك مجمل التقارير الطبية التي تقدم بها محامي الأسير المريض معتصم، كذلك تجاهلت مناشدة الأسير والتي تحدّث فيها مباشرة للمحكمة وطالب بحقه في الإفراج المبكر نظراً لتردي حالته الصحية.

يذكر أن الأسير المريض معتصم رداد أعزب من قرية صيدا شمال طولكرم ولد بتاريخ 11ـ11ـ1982؛ كان قد اعتقل من قبل قوات الاحتلال بتاريخ 12ـ01ـ2006، وحكم عليه بالسجن لمدة 20 عاماً بتهمة الانتماء والعضوية في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ومقاومة الاحتلال.

تجدر الإشارة إلى أن الأسير معتصم رداد يعاني من نزيف مستمر والتهابات وآلام حادة في الأمعاء وارتفاع في ضغط الدم وربو مزمن بالإضافة إلى مشاكل بالبصر، وتعطّل بنسبة 60% في أمعائه؛ بسبب إصابته بسرطان الأمعاء؛ ويقبع حالياً في "عيادة سجن الرملة" التابعة للاحتلال.