عاد الحديث عن لقطة هدف المهاجم كريم بنزيمة في نهائي دوري أبطال أوروبا الذي توّج به ريال مدريد على حساب ليفربول، وظهرت تفسيرات جديدة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) تبرر قرار الحكام.
وسجل بنزيمة، هدفًا للنادي الملكي في الشوط الأول من المباراة التي جرت بملعب فرنسا في ضاحية سان دوني بباريس، ولكن الحكم رفض احتسابه بعد العودة لتقنية الفيديو المساعد (فار).
واستغرق حكام الفار نحو 3 دقائق في دراسة اللقطة قبل اتخاذ قرار بعدم احتساب الهدف، وهو القرار الذي أثار نقاشا واسعا حينها لأن المهاجم الفرنسي بدا وكأنه تلقى الكرة من مدافع ليفربول فابينيو وهو ما يلغي موقف التسلل في اللقطة.
ونقلت صحيفة "ماركا" (MARCA)، معلومات من اتحاد الكرة الأوروبي لتبرير قرار عدم احتساب الهدف، وأوضحت أن اللقطة تعتبر من الحالات المثيرة للخلاف وتحتمل الكثير من التأويلات ولذلك استغرق الفصل فيها وقتا طويلا.
لمس الكرة ولعبها
وبنى حكام الفار قرار رفض الهدف انطلاقًا من اقتناعهم أن مدافع ليفربول فابينيو لمس الكرة دون أن يكون قاصدًا تمريرها.
وأوضحت الصحيفة أنه يكفي أن يلمس المهاجم الكرة فقط لتؤخذ بعين الاعتبار عند احتساب حالة التسلل، بينما يجب أن يكون المدافع قد لمس الكرة بقصد لعبها ليتم احتساب الكرة في اتخاذ قرار بشأن حالة التسلل.
واعتبر حكام الفيديو، أن فابينيو ألقى بنفسه للتصدي للكرة من أمام لاعب ريال مدريد فيدي فالفيردي ولكن دون نية لعبها، وتدخل فقط لاعتراض التمريرة المحتملة من فالفيردي باتجاه بنزيمة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن تقدير حالة اللعب إن كانت لمسًا بنية لعب الكرة أم مجرد لمس نتيجة ارتطام للكرة بقدم اللاعب من الحالات غير الواضحة دائما، وهي حالات تقع في "المنطقة الرمادية" بلغة التحكيم، أي ضمن الحالات التي يصعب إصدار حكم مباشر وسريع بشأنها وتحتاج لإعادة تدقيق قبل اتخاذ قرار بشأنها، وفي الغالب يثير ذلك القرار جدلًا لأن التفسيرات قد تتعدد.
غير أن هذا الجدل اختفى بعد نجاح ريال مدريد في تسجيل هدف آخر عبر فينيسيوس جونيور في الدقيقة 59 منح به الفوز للنادي الملكي الذي أحرز لقب دوري الأبطال للمرة 14 في تاريخه.
