اقتحم مئات المستوطنين، اليوم الأحد، البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، ونظموا مسيرة استفزازية في شوارعها، وتوجهوا فيما بعد إلى منطقة باب العامود حاملين أعلام الاحتلال "الإسرائيلي"، وذلك سط انتشار مكثف لجنود الاحتلال في المنطقة.
وأفادت مصادر مقدسية، بأن مئات المستوطنين، بينهم أعضاء في الكنيست، نظموا مسيرة استفزازية جابت شوارع البلدة القديمة، لوحوا خلالها بأعلام كيان الاحتلال، ونظموا تجمعًا استفزازيًا في منطقة باب العامود ورددوا هتافات عنصرية.
يُشار، إلى أن المسيرة نُظمت، تحت حماية شرطة الاحتلال، التي اعتقلت شابًّا من شارع حي الواد بالبلدة القديمة، عقب الاعتداء عليه بوحشية. كما واعتدت على طواقم الإسعاف التي حاولت الوصول لمصاب في الحي.
وذكر الهلال الأحمر، أن طواقمه تعاملت مع ثلاثة إصابات جراء اعتداءات المستوطنين بالضرب المبرح على الفلسطينيين، وجرى نقل إحدى الإصابات إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وكانت شرطة الاحتلال، قد نصبت منذ ساعات الصباح حواجز عسكرية عند أبواب القدس القديمة، وداخل أسوق البلدة وعلى الطرقات المؤدية للمسجد الأقصى، وقامت بالتدقيق في هويات المواطنين المارين من منطقة باب العامود، ولم تسمح بدخول أحد سوى من يسكن في البلدة.
وتأتي هذه الاعتداءات ، تزامنًا مع اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، أدوا خلالها طقوسًا تلمودية، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، تخللها اعتداءات على المصلين والمرابطين، واعتقال العشرات منهم.
وتسبق هذه الاقتحامات والاستفزازات، انطلاق "مسيرة الأعلام" التهويدية التي يعتزم المستوطنون تنظيمها في ذكرى "احتلال مدينة القدس".