ينظم عدد كبير من المستوطنين اليوم الأربعاء 2 مارس 2022 مسيرةً استفزازيةً في حي الشيخ جرّاح في مدينة القدس المحتلة، وذلك احتجاجًا على القرار القضائي بتعليق تهجير العائلات الفلسطينية في الحي وللمطالبة بمزيدٍ من الحماية الشرطية للمستوطنين.
وتنطلق المظاهرة في تمام الساعة السادسة من مساء اليوم الأربعاء، وسط توقعات بمشاركة مئات المستوطنين بدعوة من منظمات استيطانية يمينية متطرفة، في محاولة للضغط على سلطات الاحتلال لمواصلة التصعيد ضد الفلسطينيين في الشيخ جرّاح.
ويتقدم "المظاهرة" الاستفزازية، نائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس، أرييه كينغ، وعضو الكنيست الكاهاني إيتمار بن غفير الذي كان قد نصب خيمة في أراضي عائلة سالم في الشيخ جرّاح، ونقل إليها أعمال مكتبه البرلماني في 12 شباط/ فبراير الجاري، الأمر الذي أدى إلى ازدياد اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على أهالي الحي.
ويشار إلى أن هذه الدعوات تأتي بعد قبول محكمة الاحتلال العليا، "جزئيًا" استئناف أربع عائلات فلسطينية في حي الشيخ جراح، ضد قرار سلطات الاحتلال إخلائها من منازلها على أن يبقون في العقارات التي يسكنون بها حتى الانتهاء من إجراءات التسوية على ملكية أراضي الحي مقابل دفع رسوم إيجارات مخفضة.
ومن الجدير ذكره أن هذه العائلات تقيم في منازلها منذ عام 1956 بموجب اتفاق مع الحكومة الأردنية آنذاك ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، حيث لجأت العائلات الفلسطينية إلى المحكمة العليا بعد أن أصدرت المحكمة المركزية، في وقت سابق من العام الماضي، قرارات بإخلاء منازلها لصالح مستوطنين إسرائيليين. ومنذ تسعينيات القرن الماضي، تخوض تلك العائلات صراعًا قضائيًا مع الجماعات الاستيطانية في محاكم الاحتلال.