أحيت حركة فتح، من خلال مهرجان خطابي، نظمته اليوم الأربعاء، في مدينة البيرة، الذكرى السنوية العشرين لاعتقال عضو اللجنة المركزية للحركة الأسير "مروان البرغوثي".
وحضر المهرجان، حشد كبير من عائلة "البرغوثي" وعائلات أخرى من أهالي الشهداء والأسرى، بالإضافة إلى أعضاء اللجنة المركزية لفتح، واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس المجلس الوطني "روحي فتوح"، وشخصيات أخرى من "التيار الإصلاحي" الذي يرأسه محمد دحلان، في مشهد نادرًا ما يحدث، الأمر الذي يدلل على رمزية "البرغوثي" بصفته قياديًا فتحاويًا كبيرًا.
وأمام هذا الحشد الكبير، أكدت عائلة "البرغوثي"، أن هذا القبول "لمروان"، هو قبول لخطه المقاوم، وأن الوفاء له هو السير على هذا النهج المقاوم.
ومن جهته ألقى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح "عباس زكي"، كلمة نيابية عن رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس".
فيما تحدث أحد طلابه في سجون الاحتلال، لـ"فلسطين اليوم"، عن حياته في السجن كمعلم وأستاذ جامعي ومناضل، حيث كان يحاول بكل السبل تدريس الطلبة الذين يكملون دراستهم الجامعية من خلف الزنازين.
وطالب "البرغوثي"، من خلال كلمة قدمتها "زوجته" بالنيابة عنه، بالعمل على إنهاء الانقسام الفلسطيني، وبناء وتطوير حركة فتح على خيارات ديمقراطية بما يبعدها عن سياسات الفصل والتهميش ما يعرض دورها للخطر.
ودعا، لمؤتمر وطني للحوار الشامل بمشاركة القوى الفلسطينية ومختلف القطاعات ومنظمات المجتمع المدني والأهلي لإنهاء الانقسام، مطالبًا، بأوسع حوار داخلي ومسؤول؛ تحضيرًا للمؤتمر الثامن لحركة فتح،
يُذكر، أن الأسير "مروان البرغوثي"، كان قد اعتقله الاحتلال في الـ15 من أبريل عام 2002، وحكم عليه بالسجن المؤبد مدى الحياة بتهمة المسؤولية عن عمليات نفذتها كتائب شهداء الأقصى