وصف القيادي المحرر كفاح العارضة، قرارات محكمة الاحتلال بحق أسرى نفق الحرية بـ"المهزلة"، وذلك خلال وقفة " بدنا أولادنا" للمطالبة بالإفراج عن جثامين الأسرى الشهداء، التي نظمتها لجنة الأسرى في القوى الوطنية والإسلامية أمام مقر الصليب الأحمر بغزة.
وأضاف القيادي العارضة "المبعد إلى غزة"، أن زيادة 5 سنوات على أحكام المؤبد، هي ضرب للأعراف والقوانين الدولية، ولا تعني للأسرى شيئاً، ولن تؤثر على مدة الحكم التي يقضيها الأسرى، فحيث أن حكم المؤبد يعني قضاء الأسير كل فترة حياته في السجن فزيادة أو نقصان خمس سنوات لن تؤثر عليه أو تكسر إرادته.
وأكد العارضة، أن الاحتلال يحاول التغطية على فشل منظومته الأمنية بأحكام وقرارات لن تغير من واقع الأسرى في شيء، مشيراً إلى أن نجاح الأسرى في انتزاع حريتهم هو الانتصار الحقيقي الذي حققه الأبطال الستة على هذا الكيان الغاصب.
وقال، إن هؤلاء الأبطال يدفعون ضريبة الاحتلال من حياتهم وأعمارهم وزهرات شبابهم داخل السجون، ولم يعرفوا يوماً مكاناً للتراجع أو للهزيمة، معتبراً أن حرية الأسرى هي واجب شرعي، ونحن نريد أبناءنا وإخواننا أحراراً رغماً عن أنف الاحتلال، وحرية أسرانا من حرية أرضنا ومقدساتنا وأن الاحتلال إلى زوال.
وأضاف، أن معاناة أسرانا وجرائم الاحتلال مستمرة ومتواصلة، وبالأمس حرمت والدة الأسير كريم يونس من رؤية نجلها وهي تنتظره أكثر من 40 عاماً، ولم يسمح لها بزيارته وتوفيت وهي تنتظره، لافتاً إلى وجود الكثير من الحكايات والروايات التي يكتبها الأسرى والأسيرات الذين يقبعون في السجون بأحكام عالية ومؤبدات.
وبعث العارضة برسالة تضامن إلى الأسرى المضربين عن الطعام رفضاً لاعتقالهم الإداري، خليل عواودة ورائد ريان، الذين يسطرون أروع معاني التضحية، ويحملون شعار الحرية والكرامة من أجل شعبهم ونصرة لقضيتهم العادلة، مشدداً على أنهم يواجهون احتلالاً مجرماً لا يأبه بالقوانين والأعراف الدولية والإنسانية ، ويحتجز أسرانا وأسيراتنا في سجونه بدون أي تهمة أو محاكمة.
وطالب بضرورة التدخل العاجل من المؤسسات الحقوقية والقانونية للإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة، معتبراً أن هذا الأمر الخطير لا يوجد له نظير في العالم إلا على شعبنا الفلسطيني الذي واجه هذا الاحتلال المجرم.